أخبار العالم العربي

“نانسي عجرم… نجمة تتلألأ على ركح قرطاج وتشعل سماء تونس حباً وغناءً”

بقلم: أم السعد نصر

في أجواء تونسية تجمع بين عبق التاريخ وروح الحاضر، تألقت نجمة الغناء العربي نانسي عجرم في مهرجان قرطاج الدولي، حاملة معها ألحان الحب والفرح، وشاركت جمهورها لحظات لا تنسى من النشوة الفنية.

على مسرح قرطاج الأثري، حيث تلتقي صخور التاريخ بإيقاعات الفن، رسمت نانسي لوحة موسيقية متكاملة، فتغنت بأجمل أغانيها التي أسرّت القلوب، من أغاني الطرب الرومانسي إلى الإيقاعات الحماسية التي جعلت الحضور يرقص حبا وفرحا.

ببراءة ملامحها، وجمال ستايلها، وحركاتها الطفولية، أضافت نانسي إحساساً متجدداً، يشع بنبضات دروس الحب في الحياة، مرسلة منهجية مستقبل العشاق بألوان ناعمة وأمل متجدد. سهرتها لم تكن مجرد غناء، بل كانت رسالة حياة تحملها النجمة بإتقان ومحبة.

لم يكن جمهور تونس، هذا الجمهور العريق الذي يرسم بحضوره لوحات عشق تليق بقرطاج، غائباً عن التفاعل والاحتفال. أضاءوا السهرة بأصواتهم وأرواحهم، فغنوا ورقصوا، ملامسين روعة الأمسية، وكأنهم يسردون عبر الحضور قصة حب خالدة بين الفن والتراث.

نانسي لم تغنِ فقط، بل أذابت جليد العشق، وزعزعت صخور الغرام على أرض قرطاج، حيث تلتقي العراقة مع الحداثة، لتشعل قلوب جمهورها، حاملين معهم إرث الفن العظيم والذوق الرفيع، مؤكدين أن للحياة معاني أجمل حين تُغنى للحب والحنان والروح.
في تلك الأمسية، وعبر نغماتها، همست نانسي بمسّ القلوب، معبرة عن الحنين والاشتياق، وترددت كلماتها بين الصخور القديمة، لتبعث في النفوس شعلة لا تنطفئ من العشق والإيمان بأن الفن هو لغة القلوب.

تونس، بقلبها الكبير وتاريخها المجيد، احتضنت نجمة من نجوم الغناء، لتكتب معها صفحة جديدة في سجل الفنون، مزجت بين الحب والرومانسية، بين الإرث والتجديد، وبين جمهور يعشق الحياة وألحانها.

نانسي عجرم في قرطاج ليست مجرد حفلة، بل حكاية عشق متجددة، نغمة من نغمات الحياة التي تزرع الأمل والفرح في زمن تحتاج فيه النفوس إلى المزيد من الألحان التي تهدي السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى