منظمة الأطباء الشبان تسحب بيان تعليق الاحتجاج وتحمّل وزارة الصحة المسؤولية

أعلنت المنظمة التونسية للأطباء الشبان يوم الثلاثاء 3 جويلية 2025 عن سحب بيان تعليق الاحتجاج الذي كانت قد أصدرته سابقًا مساء الأربعاء الماضي، والذي نصّ على إيقاف الإضراب والانخراط في مسار التفاوض مع وزارة الصحة.

وفي بيانها الجديد، أكدت المنظمة أنّ هذا القرار جاء بعد ما وصفته بـ تراجع سلطة الإشراف عن التزاماتها، خاصة فيما يتعلق بإيقاف التساخير المفروضة على الأطباء الداخليين والمقيمين. وشددت على أن وزارة الصحة تتحمل كامل المسؤولية في هذا التصعيد بسبب عدم جديتها في التعامل مع مطالب القطاع وغياب أي خطوات ملموسة لتنفيذ الاتفاقات السابقة.

وأضافت المنظمة أنها لم تعد تقبل بأي وساطة في الوقت الراهن، بما في ذلك وساطة عمادة الأطباء، معتبرة أن حقوق منظوريها “ليست موضوعًا للمساومات أو التأجيل”، وفق تعبيرها.

يُذكر أن المنظمة كانت قد علّقت احتجاجاتها يوم 2 جويلية 2025 بعد إعلانها عن توصلها إلى تفاهم مبدئي مع وزارة الصحة، على أن يتم عقد اجتماع لاحق اليوم 3 جويلية لمتابعة تفعيل بنود الاتفاق. إلا أن البيان الجديد يؤكد عودة الاحتجاجات والتصعيد الميداني إلى حين الاستجابة لكافة المطالب المرفوعة.

خلفية

تشهد المنظومة الصحية في تونس منذ أسابيع توترًا كبيرًا على خلفية مطالب الأطباء الشبان بتحسين ظروف العمل، وتطبيق الاتفاقيات القطاعية، ورفع التساخير، إضافة إلى المطالبة بإصلاحات هيكلية وهيكل تنظيمي أكثر عدلاً وضمانًا للحقوق.