الكعيد يقدم “حكايته مع الكتابة” في جمعية أدبي حائل
زهير بن جمعة الغزال
استضافت جمعية أدبي حائل أمس الخميس، الكاتب الصحفي الدكتور: عبدالله الكعيد، في أمسية بعنوان: “حكايتي مع الكتابة”، في مقر النادي الأدبي سابقاً، وأدار الجلسة الدكتور: عبدالعزيز الشنتوف، بحضور رئيس الجمعية الدكتور: نايف المهيلب، وجمع من المهتمين.
وتناول الضيف خلال الأمسية تجربته الطويلة في عالم الكتابة التي امتدّت لنحو نصف قرنٍ، كتب فيها في كبريات الصحف السعودية: كصحيفة الرياض، وصحيفة المدينة، وصحيفة الجزيرة، في عاموده المعروف “القافلة تسير” الذي بقي منبره الصحفي لنحو 25 عاماً، كتب من خلاله الكثير من المقالات التي تناولت الشأن السعودي العام، وتطرقت للقضايا الكبيرة التي تخصّ الوضع الأمني والاجتماعي والثقافي للمملكة التي تمسّ المواطن السعودي، ولاقت قبولاً وصدى واسعاً لشريحة واسعة من القراء، وللمهتمين عموماً بالشأن السعودي.
وتحدث الكعيد عن تجربته الصحفية بين الماضي والحاضر، وعن الكتابات النقدية في الصحافة المطبوعة، وعن واقع الثقافة والمجتمع في السعودية اليوم، واستعرض فيها أبرز الملامح والمحطات في مشواره الكتابي، كما أشاد بالدور الكبير الذي قامت به قيادات الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز وحتى يومنا هذا في ظلّ دعم ملكها سلمان، وولي عهده محمد بن سلمان – حفظهما الله – في دعم الصحافة والصحفيين، وتوفير الظروف الصحية الملائمة التي هيّات الفرص للنهوض بهذا القطاع هذه النهضة الكبيرةالتي نشهدها اليوم، ما جعلت صحفه في مصافّ الصحف العربية خليجياً وإقليمياً.
وفي سؤال حول شكل التغيرات التي لحقت بالصحافة السعودية في مرحلتين متعاقبتين، فيرى الكعيد أنّ لكل مرحلة ملابساتها وظروفها، وأن المشهد الصحفي في السعودية لا يمكن أن ينزع من سياقاته السوسيوثقافية، وبالتحولات الكبرى التي يشهدها الإقليم والعالم بأسره، بوصفنا جزءاً من هذا العالم في التعاطي مع مشكلاته وإشكالاته، وعرضة للمتغيرات التي تطرأ عليه تأثراً وتأثيراً.
وشدّد الكعيد على الهوية الأصيلة لهذا الوطن، وعلى العمق التاريخي المتجذر لهذه الأرض المباركة، التي يتجاوز عمرها آلاف السنين، وهي ما تشكّل الهوية الحقيقية لأبناء هذه البلاد.
وفي نهاية الأمسية قدم رئيس الجمعية دروعًا تذكارية لمقدم الأمسية، ومديرها على حضورهما المميز والذي أثرى الحضور .