مقالاتمنوعات

ذكرى نكسة الخامس من جوان 1967

يعتبر يوم الخامس من جوان 1967 اسوا يوم فى التاريخ العربى المعاصر فقد اقدمت اسرائيل فى ذلك اليوم الحزين على شن عدوان على ثلاث بلدان عربية وتمكنت خلال ثلاث ساعات من تدمير غالبية الطائرات المصرية.

ثم بدات فى زحفها البرى على سيناء لتحتل فى ستة ايام كامل سيناء والجولان والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس ومزارع شبعة بالجنوب اللبنانى كانت نتاج هذه الحرب مدمرة فقد استشهد من الجانب العربى حوالى خمسة وعشرون الف شهيد وجرح خمسة واربعون الف شخص بينما اسر خمسة الاف جندى من الجانب العربى فى حين كانت

فى حين كانت لاسرائيل خسائر تتعدى 800 جندى قتيل و2500 جريح. و25 اسير كما خسر العرب حوالى 80 من المىة من عتادهم الحربى اذ بلغ عددٍ الطائرات العربية المدمرة 402 طائرة

بينما لم تحسر اسرائيل الا 5 بالمائة من عتادها العسكرى منها 25 طائرة حربية كانت نتائج هذه الحرب كارثية بكل المعانى واكدت هشاشة الانظمة العربية وعدم استعدادها الجدى للحرب رغم انها كانت ترفع ظاهريا شعار تحرير فلسطين منذ ذلك التاريخ اصيب الفكر القومى فى الصميم وبدات عديد المراجعات الفكرية والسياسية و من بينها بروز الفكر الجهادي فى بلدان المشرق العربى كبديل عن الفكر القومىبقى العرب يجترون مرارة الهزيمة

وشرع عبد الناصر الذى قدم استقالته ثم تراجع فيها تحت طلب الجماهير فى اعادة ترتيب الجيش المصرى وكان لليبيا والجزائر والعراق دور حاسم فى الاسراع باعادة البناء ولكن عبدالناصر مات فى سبتمبر 1970 فخلفه السادات الذى قاد العرب الى معركة العبور فى اكتوبر 1973 التى اعادت للعرب والجيش المصرى خاصة الكثير من الاعتبار

وقد قام الملك فيصل العاهل السعودى بدور بارز فى هذه المواجهة واستعمل لاول مرة النفط العربى كسلاح فى حرب 1973 وساهم ذلك السلاح فى الضغط على الغرب وخاصة امريكا وانجلترا حتى يتخذا موقفا اكثر اعتدالا لكن على المستوى السياسي انتهى الحلم العربى فى اقامة اى اتحاد عربى

لذلك يعتبر يوم الخامس من جوان سنة 1967 يوم حزين فى تاريخ العرب المعاصر ونقطة تحول فى تاريخ الشرق الاوسط

يقول نزار القبانى فى وصف هذا اليوم ومستقريا المستقبل على المدى الطويل وهو مستقبل بدات ترسم ملامحه المقاومة الفلسطنية الباسلة وخاصة خلال مواجهات رمضان الاخيرة *

ما حزيران سواء يوم من الايام

واحسن الزهور ما ينبت فى حديقة الاحزان

لمن قتلتم فى حزيران اولاد سيكبرون للوجع الكبير

اولاد سيكبرون لمن قتلتم فى فلسطين

اولاد سيكبرون فى غرف التحقيق

فى مراكز البوليس

كلهم قد تجمعوا

كالدمع فى العيون فى اى اى لحظة

ومن كل ابواب فلسطين سيدخلون

لاتسكروا بالنصر

اذا قتلتم خالدا

فسوف يبقى عمر

و اذا سحقتم وردة

فسوف يبقى العطر

هزمتم الجيوش

الا انكم لم تهزموا الشعور

قطعتم الاشجار من اغصانها

و ظلت الجذور

ننصحكم ان تقرووا زبوركم

ان تتبعوا نبيكم للطور

فما لكم خبز هنا

ومالكم حضور

من باب كل جامع

من خلف كل منبر مكسور

سيخرج الحجاج ذات ليلة

ويخرج المنصور

محاصرون انتم بالحقد والكراهية

فمن هنا جيش ابى عبيدة

ومن هنا جيش معاوية

سلامكم ممزق وبيتكم مطوق

كبيت اى زانية

ما بيننا وبينكم لا ينتهى بعام

ولا بالف عام باقون على صدوركم

كالنقش فى الرخام موعدنا القادم فى تل ابيب

ونصر من الله فتح قريب

معارك التحرير بيننا طويلة كالصيا

ممن رحم الايام ناتى كانبثاق الماء

من خيمة الذل التى يعلكها الهواء

من وجع الحسين

من وجع فاطمة الزهراء

من احد ناتىو

من احزان كربلاء ناتى لنصحح التاريخ والاشياء

وتطمس الحروف فى الشوارع العبرية الاسماء

عادل كعنيش محامي وبرلماني سابق

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى