
بعد توقّف دام خمس سنوات استأنفت، أمس، الجمعة 28 ماي2021 شركة فسفاط قفصة وسق الفسفاط التجاري من معتمدية أم العرائس نحو حرفائها من مصنّعي الاسمدة الكيميائية
وسيساعد استئناف العمل الشركة في دعم قدرتها في تلبية حاجيات حرفائها من هذه المادّة، باعتبار أهمّية المخزون المتوفّر بهذه المنطقة والجاهز للوسق.
وذكرت مصادر محلّية مُتطابقة أنّ جهودا ومساع بذلتها، في الآونة الاخيرة، شركة فسفاط قفصة، والسلطات الجهوية والمحلّية، والنقابات، وكذلك عدد من أهالي المنطقة، لإقناع المُعتصمين الذين يمنعون وسق الفسفاط بأن “يسمحوا للشركة بذلك”، دون أن تذكر هذه المصادر تفاصيل عن هذه المساعي ولا فحواها.
يذكر أن حركة وسق الفسفاط التجاري إنطلاقا من أمّ العرائس ظلت متوقّفة كلّيا منذ شهر فيفري من سنة 2016 بسبب التحركات الاحتجاجية المتواترة لطالبي الشغل بهذه المنطقة.
وتسبّب قطع إمداد الفسفاط عن معامل تصنيع الاسمدة الكيميائية لفترات متتالية في لجوء المجمع الكيميائي التونسي، أبرز حريف لشركة فسفاط قفصة، إلى شراء كمّيات من الفسفاط من الجزائر لتشغيل معامله.
وحسب معطيات من شركة فسفاط قفصة، فإنّ هذه الشركة لم تتمكّن مثلا طيلة سنة 2020 من وسق سوى مليونين و320 ألف طنّ من الفسفاط التجاري إلى معامل المجمع الكيميائي والشركة التونسية الهندية لصنع الأسمدة، في حين أنّ حاجيات هاتين المؤسستين المختصتين في صنع الاسمدة الكيميائية تترواح في العام ما بين 5.5 و 6.5 مليون طنّ من هذه المادّة