“زائرة من أعماق الظلام”.. ظهور نادر لسمكة “الشيطان الأسود” قرب السواحل المغربية!

في واقعة استثنائية، رصد فريق من العلماء سمكة “الشيطان الأسود” بالقرب من السواحل المغربية، وهو حدث وصفه الخبراء بالنادر والمثير، نظراً لأن هذا الكائن يعيش عادة في أعماق المحيطات المظلمة.
وبحسب تقارير إعلامية إسبانية، تمكنت بعثة علمية تابعة لمنظمة “كوندريك-تينيريفي” من توثيق المشهد، بعد أن لاحظت العالمة البحرية لايا فالور تحركاً غير مألوف قرب سطح الماء، ليتضح لاحقًا أنه يعود لإحدى أغرب الكائنات البحرية وأكثرها غموضًا.
تعيش سمكة “الشيطان الأسود” عادة على عمق يتراوح بين 100 و4500 متر تحت سطح البحر، وتعتمد على عضو مضيء يتدلى من رأسها لجذب فرائسها في الظلام الدامس. لذا، فإن ظهورها على مقربة من الساحل وفي وضح النهار يُعد حدثًا نادرًا يستدعي البحث والدراسة.
وأشار الخبراء إلى أن معظم حالات رصد هذا النوع في المنطقة كانت تقتصر على يرقات أو عينات نافقة، بينما هذه هي المرة الأولى التي تُوثق فيها سمكة حية بهذا الحجم قرب السطح. ومع ذلك، بدت السمكة في حالة صحية متدهورة، ولم يُعرف على وجه الدقة سبب خروجها من بيئتها الطبيعية، إلا أن بعض الفرضيات ترجح تعرضها لإصابة خطيرة، أو تأثرها بتيارات بحرية غير مألوفة، وربما هروبها من مفترس ضخم.
وبعد وقت قصير من رصدها، فارقت السمكة الحياة، ليتم نقلها إلى متحف الطبيعة والآثار لإجراء دراسات مفصلة حول حالتها. في الوقت نفسه، شدد الباحثون على ضرورة تكثيف الأبحاث لفهم تأثيرات مثل هذه الظواهر، خاصة أنها قد تكون مرتبطة بتغيرات بيئية أو اختلالات في النظام البحري.
سهيلة سالم