سياسة

ترامب يواصل الضغط على مصر.. هل تشهد المنطقة تحولاً جديدًا؟

نفت مصر رسميًا ما تداولته وسائل إعلام بشأن اتصال هاتفي بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب لمناقشة خطة مثيرة للجدل تتعلق بتهجير سكان قطاع غزة، وأكد مصدر مسؤول، اليوم الثلاثاء، أن أي تواصل رئاسي يتم الإعلان عنه رسميًا وفقًا للبروتوكولات المتبعة، مشددًا على ضرورة توخي الدقة عند تناول هذه الأخبار، خاصة في ظل حساسية المرحلة التي يمر بها الشرق الأوسط.

مقترح ترامب يُشعل النقاش

تصريحات ترامب الأخيرة أثارت ضجة واسعة، حيث اقترح خلال حديث مع الصحفيين فكرة نقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة لتحسين أوضاعهم المعيشية، مشيرًا إلى دور مصر المحتمل في هذا الشأن، وقال: “غزة كانت جحيمًا طويلًا، والسيسي صديقي وقادر على المساعدة”.

ردود أفعال غاضبة

وزارة الخارجية المصرية أصدرت بيانًا أكدت فيه رفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو إعادة توطينهم خارج أراضيهم، معتبرة ذلك مساسًا بحقوق الشعب الفلسطيني، التي تلتزم مصر بدعمها وفقًا لثوابت سياستها.

على صعيد آخر، رفض البرلمان المصري تصريحات ترامب، ودعا إلى تعزيز الجهود الدولية لإظهار الموقف المصري الرافض لأي مساس بالقضية الفلسطينية، في حين أعلنت الحكومة الأردنية موقفًا مماثلًا.

فلسطين: حقوقنا غير قابلة للتفاوض

اعتبرت السلطة الفلسطينية أن تصريحات ترامب تأتي في سياق محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة رفضها لأي مبادرات تنال من حق العودة أو السيادة على الأراضي الفلسطينية.

زيارة مرتقبة لنتنياهو

وفي سياق متصل، من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة لقاء بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث سيتناول النقاش ملف حل الدولتين ومستقبل العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، وسط ترقب دولي لتطورات المشهد.

تصريحات ترامب أعادت النقاش حول مستقبل القضية الفلسطينية إلى الواجهة، في وقت تواجه فيه المنطقة أزمات متصاعدة، لتبقى الأنظار معلقة على مخرجات هذه التحركات المثيرة للجدل.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى