تكنولوجيا

بيع الفيديوهات المحذوفة: كيف يربح صناع المحتوى من الذكاء الاصطناعي؟

في السنوات الأخيرة، بدأت شركات الذكاء الاصطناعي في شراء الفيديوهات المحذوفة أو غير المنشورة من صناع المحتوى، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرقمية.

هذه الفيديوهات أصبحت ذات قيمة كبيرة بسبب استخدامها في تدريب الخوارزميات وتحسين أداء الأنظمة الذكية.

مع تزايد الاهتمام بالفيديوهات غير المنشورة، بدأت الشركات مثل OpenAI وMeta وGoogle في البحث عن هذه المقاطع الفريدة التي تساعد في تحسين الذكاء الاصطناعي وجعل الأنظمة أكثر واقعية.

 

خلال الفترة الأخيرة، بدأت العديد من شركات الذكاء الاصطناعي في البحث عن الفيديوهات التي لم تُنشر أو تم حذفها من منصات التواصل الاجتماعي.

هذه الفيديوهات التي لم يتم مشاركتها على نطاق واسع، أصبحت مهمة لأنَّها توفر لقطات فريدة تساعد في تدريب الأنظمة الذكية وتطوير خوارزميات التعلم العميق.

بالنسبة لصناع المحتوى، فإن هذه الظاهرة توفر فرصة لتحقيق دخل إضافي مقابل تلك اللقطات التي اعتقدوا في الماضي أنها عديمة القيمة.

 

تُعتبر الفيديوهات المحذوفة مصدرًا هامًا لمزيد من التحسينات في الخوارزميات الذكية، حيث تساعد هذه الفيديوهات في تحسين دقة التعرف على الأنماط البشرية والمشاعر.

نظرًا لأن هذه اللقطات غالبًا ما تكون لحظات غير مصممة للنشر، فإنها توفر بيانات طبيعية وغير معدلة، ما يعزز قدرة الذكاء الاصطناعي على محاكاة التفاعلات البشرية.

ومن ناحية أخرى، يسعى العديد من صناع المحتوى إلى الاستفادة المالية من هذه السوق الجديدة، حيث يمكنهم بيع دقيقة من الفيديو المحذوف بين 1 إلى 4 دولارات.

 

في الماضي، كانت شركات الذكاء الاصطناعي تستخدم محتويات الإنترنت بدون إذن من صانعي المحتوى، ما أدى إلى العديد من الدعاوى القضائية.

لكن مع تغير الوضع، بدأت الشركات في التفاوض مع صناع المحتوى للحصول على تراخيص قانونية لمقاطع الفيديو، مما يفتح بابًا جديدًا للاستثمار.

بالنسبة لصناع المحتوى، قد تكون هذه فرصة ثمينة لتحقيق دخل مستمر من محتوى قد يعتبرونه غير مفيد في البداية.

بقلم/ فاطمة جمال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى