مخاوف أمنية في مصر عقب سقوط الأسد.. قيود على دخول السوريين تثير جدلاً

بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ارتفعت المخاوف الأمنية في مصر، مما دفع السلطات إلى فرض قيود جديدة على دخول السوريين إلى أراضيها، وأثارت هذه الخطوة تفاعلاً واسعًا، حيث تناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا بشأن هذه الإجراءات.
وأعلن رئيس سلطة الطيران المدني المصري أن التعليمات الجديدة تُلزم السوريين القادمين من دول مختلفة بالحصول على تصريح مسبق من “الجهات المعنية”، دون تحديد هوية هذه الجهات، وأوضح أن هذا الإجراء لا يعني منع دخول جميع السوريين، وإنما يهدف إلى تنظيم عملية الدخول بما يتماشى مع التحديات الأمنية.
وأضاف المسؤول المصري أن دخول السوريين، وكذلك اليمنيين والليبيين، سيتم بناءً على إقامة مؤقتة مع استكمال التصاريح اللازمة، ولفت إلى أن القرار يأتي ضمن سياسة مصرية عامة تُطبق على الدول التي تشهد نزاعات داخلية، كما أكد توقيع غرامات على شركات الطيران التي تخالف التعليمات الجديدة.
القرار أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول المستخدمون وثيقة رسمية صادرة عن سلطة الطيران المدني، تُلزم شركات الطيران برفض نقل السوريين إلى مصر إلا إذا كانوا يحملون إقامة مؤقتة لغير أغراض السياحة.
و قد نشر الصحفي السوري قتيبة ياسين، عبر منصة “إكس”، انتقد القرار بشدة قائلاً: “للأسف، بعض الدول ما زالت تتعامل مع السوريين بازدراء، متجاهلة أن العهد القديم انتهى، السوريون حرروا أرضهم ولديهم وطن الآن. عليكم أن تفكروا جيدًا، فقد تحتاجونهم يومًا”.
هذا القرار يأتي في وقت تؤكد فيه الإحصائيات الرسمية أن مصر تستضيف أكثر من 153 ألف لاجئ سوري وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حين تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن العدد الإجمالي للسوريين في مصر يتجاوز 1.5 مليون.
بقلم: أماني يحيي