بيع 29 قطعة آثار مصرية في مزاد بريطاني.. هل يمكن استعادتها؟
أعلنت دار المزادات البريطانية “كريستيز” عرض 29 قطعة أثرية مصرية للبيع في مزاد يوم 4 فبراير المقبل تحت عنوان “أنتيكات”. القطع المعروضة تشمل تحفًا من مختلف عصور مصر القديمة، بدءًا من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر القبطي، بتقديرات سعرية تتراوح بين 649 ألف دولار و2 مليار دولار. يأتي هذا المزاد ضمن 84 قطعة أثرية من العصور الرومانية واليونانية.
الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري، أكد أن تجارة الآثار المصرية كانت قانونية حتى عام 1983، حيث كانت القطع تُباع بختم المتحف المصري أو توزع على البعثات الأجنبية. حواس شدد على ضرورة تنظيم مؤتمر دولي لمراجعة قوانين “اليونسكو” التي تمنع استعادة الآثار المسروقة قبل 1972، مطالبًا دور المزادات بالكشف عن مصادر هذه القطع.
من جانبه، أشار الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إلى خطورة فقدان الهوية التاريخية للقطع المباعة، حيث غالبًا ما تختفي بعد البيع دون إعلان الجهات المقتنية. وأكد أن دار “كريستيز” تتأكد عادة من قانونية الوثائق الخاصة بالقطع قبل عرضها، مما يزيد صعوبة استعادتها.
القطع تشمل لوحة لأسماك رمادية، تماثيل مصرية قديمة، جعرانًا للملك أمنحتب الثالث، وتماثيل من المرمر والكريستال الصخري، إضافة إلى قناع مومياء خشبي ومجوهرات ذهبية وزجاجية تعكس عراقة الحضارة المصرية.
