فلكية جدة… توهج شمسي قوي 🔆💥

الأحساء
زهير بن جمعة الغزال
أوضح ذلك المهندس . ماجد ابوزاهرة
عادت البقعة الشمسية النشطة AR 4274 للظهور مجددا عند الحافة الشمالية الشرقية للشمس بعد فترة من الغياب خلف قرصها المرئي وهي ذات البقعة التي كانت مصدراً لعدة توهجات شمسية قوية من الفئة X خلال أوائل شهر نوفمبر الماضي. وخلال عودتها أطلقت صباح اليوم الاثنين 1 ديسمبر 2015 عند الساعة 05:49 صباحاً بتوقيت مكة (02:49 بتوقيت غرينتش) توهجًا شمسيًا قوياً من الفئة X1.9 وهو من أعلى مستويات التوهجات الشمسية من حيث الشدة والطاقة المنبعثة.
تم تصنيف هذا التوهج على مقياس التأثيرات الأرضية ضمن المستوى R3 مما يعني حدوث انقطاع قوي نسبياً في الاتصالات الراديوية على الترددات العالية خاصة في المناطق التي كانت مواجهة للشمس وقت الحدث. ورغم قوة التوهج الكبيرة فإن موقع البقعة النشطة قرب حافة الشمس يقلل من احتمالية تأثيراته المباشرة على كوكب الأرض.
البيانات الأولية تشير إلى أن التوهج قذف انبعاث كتلي إكليلي بمعنى قذف كميات هائلة من البلازما والمجالات المغناطيسية إلى الفضاء بين الكواكب. غير أن زاوية انبعاث هذا الانبعاث مائلة بعيداً عن الأرض بسبب عدم ان البقعة النشطة ليست في اتجاه الأرض بشكل مباشر حتى الآن ما يقلل كثيراً من فرص حدوث عاصفة جيومغناطيسية مؤثرة.
بالتزامن مع التوهج تم تسجيل انبعاث راديوي من النوع الثاني وهو مؤشر علمي مهم يدل على مرور موجة صدمه عبر هالة الشمس ويقدر أن سرعة هذه الموجة بلغت نحو 988 كيلومتراً في الثانية وهي سرعة متوافقة مع انبعاث كتلي إكليلي نشط لكنه ليس نحو الأرض.
مع استمرار دوران الشمس، ستتجه البقعة AR 4274 تدريجياً لتصبح مواجهة للأرض خلال الأيام المقبلة وفي حال استمرار نشاطها المرتفع وإطلاقها لتوهجات أخرى قوية فقد يزداد احتمال التأثيرات الفضائية مثل العواصف الجيومغناطيسية واضطرابات الاتصالات والأقمار الصناعية.
الصورة المرفقة: مقارنة في الحجم بين كوكب الأرض والتوهج الشمسي من الفئة X1.9 بالقرب من الحافة الشمالية الشرقية للشمس وقد تم التقاطها بواسطة مرصد ديناميكا الشمس (التابع لوكالة ناسا.









