
في ظل الزخم الشعبي والإنساني المتنامي لدعم القضية الفلسطينية، تنطلق قافلة الصمود من تونس مرورًا بليبيا وصولًا إلى مصر، حاملة معها رسالة واضحة: لا عنف، لا تخريب، بل وقفة سلمية تعبّر عن ضمير الشعوب العربية والإنسانية جمعاء.
بعيدًا عن أي تأويلات، فإن القافلة لا تشكّل تهديدًا لأمن مصر، بل تؤكد مكانتها كقلب العالم العربي وركيزة للاستقرار. مصر، بتاريخها وريادتها، كانت دومًا معبرًا للقضايا العادلة، ودعمها الرمزي أو اللوجستي لهذه المبادرات يُجسد عمق التزامها بالقضية الفلسطينية، دون المساس بسيادتها أو أمنها الداخلي.
الرسالة التي تحملها القافلة ليست سياسية ضيقة، بل إنسانية وأخلاقية: التضامن مع شعب يُباد يوميًا في غزة، والدعوة لسلام عادل يعيد الحقوق لأصحابها، ويضمن لمصر استقرارًا طويل الأمد من خلال معالجة جذور التوتر في الإقليم.
إن نجاح هذه المبادرة السلمية سيمثل لحظة رمزية قوية في تاريخ النضال المدني العربي، ويمنح لمصر موقعًا رياديًا جديدًا في صناعة السلام من بوابة التضامن الشعبي.