130 محترف ومحترفة سعوديون في الأمن السيبراني يتنافسون للوصول لمسابقة المهارات العالمية 2026

الاحساء – زهير بن جمعه الغزال
أطلقت الأمانة العامة لمسابقة المهارات الوطنية Saudi Skills سباق التنافس في مهارة الأمن السيبراني للوصول إلى المسابقة العالمية للمهارات WORLD SKILLS بشنغهاي 2026 ، بمشاركة (130) محترف ومحترفة سعوديين في المرحلة التمهيدية “مرحلة التدريب وورش العمل ” يمثلون تسع جهات من الجامعات السعودية والكليات التقنية والرقمية والمعاهد التقنية والخاصة والأكاديميات التعليمية ، أشرف عليهم (30) خبير دولي ومحلي ، ووصل إلى مرحلة المنافسة (26) محترف ومحترفة في الأمن السيبراني لخوض السباق عملياً بتنظيم الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية وباستضافة الكلية التقنية الرقمية للبنات بالأحساء لمدة أسبوع ، يجتمع فيها متدربين ومتدربات لديهم شغف بالتقنية والحماية الرقمية لاختبار مهاراتهم في حماية المعلومات من الهجمات الإلكترونية .
هذا وقد شهد صباح اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 ، مدير عام المنطقة الأستاذ مشاري بن عبدالله القحطاني انطلاق السباق العملي والمعرض المصاحب ، وبحضور مدير عام الإدارة العامة للأنشطة بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمسؤول الأول عن الأمانة العامة للمهارات الوطنية المهندس عبدالله بن إبراهيم الدحيلان ، وعميدة الكلية الأستاذة هبة بنت فهد الحمام، على أن تختتم المسابقة يوم الخميس الثاني من أكتوبر 2025 ، حيث أكد القحطاني على أن هذه المسابقة تهدف إلى الإسهام في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء جيل رقمي قادر على المنافسة إقليمياً ودولياً ، من خلال مثل هذه المبادرات الني تسهم في بناء مجتمع رقمي آمن وداعم للتنمية الوطنية .
من جانبه أشار المسؤول الأول عن الأمانة العامة للمهارات الوطنية مدير عام الأنشطة بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني المهندس عبدالله بن إبراهيم الدحيلان ، بأن المسابقة تهدف إلى تأهيل محترفين في الأمن السيبراني لحماية الأنظمة والشبكات الحاسوبية ، لضمان قوتها ومنع المخترقين من الوصول إلى المعلومات الحساسة أو سرقتها ، وتتضمن إعداد الجدران النارية ، وأنظمة الكشف – منع التسلل ، وإعداد خدمات وأدوار الخوادم ، إلى حلول أمان المواقع الإلكترونية لحماية البيانات السرية.
وأضاف الدحيلان بأن رحلة المنافسة تمر على عدة مراحل ، ففي المرحلة الأولى ورش عمل تدريبية مكثفة لمدة أسبوع “عن بعد” بواقع 24 ساعة لكل خبير ، والمرحلة الثانية تشكيل الفرق التنافسية لضمان أعلى مستويات الكفاءة الاحترافية ، وتركز هذه المرحلة على تخصصين رئيسيين : فريق الهجوم “الأحمر” ويختص باختبار الاختراق والثغرات ، وفريق الدفاع “الأزرق” ويختص بالاستجابة للحوادث والتحليل الجنائي ، ومهمته حماية الأنظمة واكتشاف الهجمات والدفاع ضدها. ، والمرحلة الثالثة ورش العمل الحضورية للتدريب على أحدث التقنيات والتكتيكات والإجراءات المستخدمة في الهجوم والدفاع ، أما المرحل الرابعة التنافس الفعلي في بيئة محاكاة واقعية ، يواجهون فيها سيناريوهات معقدة تتطلب منهم تطبيق مهاراتهم في تحليل الثغرات واستغلال نقاط الضعف والتحليل الجنائي للأحداث، وفي المرحلة الخامسة والأخيرة الإعلان عن الفرق الفائزة وتكريم الجهود المميزة.
فيما أوضحت عميدة الكلية التقنية الرقمية للبنات بالأحساء الأستاذة هبة بنت فهد الحمام بأنه تم الاستعداد المبكر لاستضافة هذه المسابقة من حيث الموقع والتجهيزات وفرق العمل لإنجاح هذه المسابقة وتحقيق أهدافها ، من تعزيز تنمية المهارات التقنية وصقل الكفاءات الوطنية في مجال الأمن السيبراني، إلى تمثيل الوطن في المحافل الدولية وتحقيق الإنجازات والجوائز العالمية.
فيما ذكرت خبيرة التحكيم المهندسة هالة يلي ، بأن من أهداف المسابقة رفع الوعي في حماية البيانات في حياتنا الرقمية والمساهمة في إعداد جيل واعي للدفاع عن الوطن في عالم مليء بالتهديدات الإلكترونية ، من خلال التحليل الجنائي الرقمي وتحليل السجلات إلى تقييم الثغرات الأمنية الإلكترونية .