10 إسرائيليين مقابل 1000 فلسطيني.. تفاصيل مقترح الهدنة في غزة

تونس – شمس اليوم
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن تفاصيل مقترح الهدنة الجديد بين إسرائيل وحركة حماس، والذي يتضمن صفقة تبادل أسرى توصف بأنها الأكبر منذ سنوات، وذلك ضمن مساعي الوسطاء للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة.
بنود التبادل المقترح
-
بموجب المقترح الحالي، ستُفرج حركة حماس عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى 18 جثة لجنود أو مدنيين إسرائيليين تحتجزهم الحركة منذ أكتوبر 2023.
-
في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح نحو 1000 أسير فلسطيني، بينهم معتقلون أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، وآخرون اعتقلوا منذ بداية الحرب الأخيرة.
آلية التنفيذ المرحلي
-
تنفيذ التبادل سيتم على عدة مراحل على مدى 60 يومًا، وهي مدة الهدنة المقترحة كمرحلة أولى قابلة للتمديد.
-
تشمل المراحل الأولى وقف العمليات العسكرية جزئيًا لمدة 10 إلى 12 ساعة يوميًا، خصوصًا خلال أيام تبادل الأسرى، مع التزام الوسطاء بضمان سلامة الإجراءات.
الضمانات ودور الوسطاء
تلعب الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر، دور الوسيط والضامن لهذه الصفقة. وقد نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر رسمية تأكيدها أن المقترح يتضمن:
-
ضمانات أمريكية للطرفين باستمرار التفاوض حتى بعد انتهاء فترة الهدنة الأولى.
-
إشراف الأمم المتحدة على توزيع المساعدات الإنسانية، والتي ستتدفق بمعدل يصل إلى 600 شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات الملحة لسكان غزة.
موقف إسرائيل
أشارت تسريبات صحفية إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدرس المقترح بجدية، في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل، لمناقشة التفاصيل النهائية وإمكانية الإعلان عن اتفاق مشترك تاريخي
موقف حماس
من جانبها، أكدت حركة حماس أنها سلّمت ردها على المبادرة “بروح إيجابية”، مع تأكيدها على مطلب أساسي: تثبيت وقف إطلاق نار دائم يؤدي إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وبدء إعادة الإعمار بشكل سريعتحليل شمس اليوم
يعدّ هذا المقترح فرصة حقيقية لوضع حد لمعاناة المدنيين في غزة، إذ يضمن الإفراج عن أسرى فلسطينيين بأعداد كبيرة، مقابل عودة الأسرى الإسرائيليين لعائلاتهم، ويمهد الطريق أمام مفاوضات المرحلة الثانية التي ستشمل:
-
انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق واسعة في غزة.
-
تثبيت وقف دائم لإطلاق النار.
-
بحث ترتيبات إعادة الإعمار بإشراف دوليبينما يرحب المجتمع الدولي بهذه الخطوة كـ”انفراجة إنسانية وسياسية”، تبقى مدى جدية الأطراف في تنفيذ كامل بنود المقترح عامل الحسم الحقيقي، وسط ترقب شعبي واسع في غزة وإسرائيل لمعرفة مصير هذه الصفقة التاريخية.