ﺍﺣﺘﻔﻠﺖ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﻁﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮﻯ الثالثة والسبعين ﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻬﺎ. ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﻠﺪ ﺻﻐﻴﺮ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﻠﺪ ﻳﺸﺘﻬﺮ
ﺑﺪﻭﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ. ﻓﺎﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ
ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﺒﻨﺎء ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻧﺸﺎﻁﺎﺗﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻼءﻡ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ، ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﺭﺍﺩﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻣﻨﺬ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ.
ﻭﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ، ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻥ ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻁﺮﻳﻘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﺩﻧﻰ ﺗﺮﺩﺩ، ﺣﺘﻰ ﺣﻴﻦ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺒﻮﺍﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻮﺩﻩ ﺍﻟﺠﻮﺭ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ، ﺗﺮﻓﻊ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺩﻋﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﺻﻮﺗﻬﺎ، ﻭﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ،
ﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ.
ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻛﻮﺭﻳﺎ، ﺭﻏﻢ ﺻﻐﺮ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ، ﺑﻠﺪ ﻗﻮﻱ ﻧﻤﻮﺫﺟﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺯﻋﺔ ﺇﻟﻰ
ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻥ ﻳﺤﺘﺬﻱ ﺑﻪ.
