يو ميونق- هي المنظمة العالمية للتجارة مدعوة للعب دور أكبر لمواجهة الأزمة التي سببها الكوفيد 19

اعتبرت الوزيرة الكورية الجنوبية السابقة للتجارة يو ميونق-هي التي تعتبر مرشحة بارزة لتولي إدارة المنظمة العالمية للتجارة أن المنظمة مدعوة للعب دور أكبر لمواجهة الأزمة التي سببها الكوفيد 19
و أشارت المرشحة على هامش زيارة قامت بها مؤخرا إلى باريس أيضا أن المنظمة ” تواجه أزمة حادة لأن العالم يواجه اليوم نموا اقتصاديا شديد البطء و طلبا ضعيفا و لأن التصرفات الحمائية تمثل امتحانا قاسيا للتجارة العالمية و يضاف إلى ذلك أننا نخضع لأزمة وبائية تربك المبادلات التجارية.
و لم تكن منظمة التجارة العالمية في مستوى رفع هذه التحديات. إن الأعمدة الثلاثة لسبب وجودها و هي التفاوض و حل النزاعات و مراقبة القواعد التجارية تخضع للضغط و هناك إتفاق بين سفراء الدول الأعضاء ضرورة إصلاح هذه الأعمدة و لكنهم مختلفون في الطريقة و قد أمكن لي من خلال تبادل الرأي معهم أن أقف على حالة اختلافاتهم و لكن الأزمة الوبائية تكشف ما يتعين القيام به و انا متمسكة بعمق إلى النظام متعدد الأطراف و أعتقد أني الشخص المناسب لاعادة إحياء المنظمة. ”
و في ما يتعلق بمدى قدرتها على المصالحة بين النظامين الاقتصاديين الصيني و الأمريكي صلب المنظمة اشارات يو ميونق-هي إلى انها ” لا تلخص الوضعية الحالية بهذين النظامين و تعارضهما مع أن أعضاء المنظمة ليس لهم نفس الرؤى حول ما يتعين القيام به.
انا أعتقد أنه من المهم الرجوع إلى الأسس و المبادىء و التي وصفتها كاعمدة ثلاثة للمنظمة العالمية للتجارة.
يجب إعادة ملائمة القواعد التي لم يتم إعادة النظر فيها منذ ربع قرن و من هنا يأتي الشعور الأمريكي بالإحباط. لم يقع منذ 1995 القيام بأي عملية إصلاح و هي أطول مدة لم تعرف أو لم تستطع المنظمة التأقلم مع قواعد التجارة العالمية. ”
و في ما يتعلق بنظام فصل النزاعات بين الدول الاعضاء صلب المنظمة و خاصة دائرة النقض التي يعتبرها البعض معطلة أشارت يو ميونق أنها لا تملك ” حلا سحريا لوضع حد لهذه العطالة و لكن من المهم انعاش و إحياء هذا النظام.
إن الولايات المتحدة الأمريكية تعيب على دائرة النقض تأويل القواعد التجارية و تجاوز وظائفها في حين تعتبر الدول الأوروبية أنه لا مفر من هذا التأويل لتسوية هذه الخلافات التجارية بين الدول.
و بالتوازي مع ذلك لم تتم عملية ملائمة قواعد المنظمة العالمية للتجارة مع المستجدات و ربما لو تم ذلك لكانت الخلافات قد وقع حلها بالتفاوض و ليس باللجوء إلى نظام فض النزاعات و دائرة النقض فيه ” و في ما يخص مستقبل اتفاقيات التبادل الحر اعتبرت وزيرة التجارة الكورية الجنوبية السابقة أنه ” أضحى من الصعب أكثر فأكثر إجراء عملية مفاوضات كبرى صلب المنظمة العالمية للتجارة.
لم نعد في زمن كان بإمكان عدد محدود من الدول الكبرى رسم ملامح و أطر التجارة العالمية يجب أخذ كل الدول الأعضاء بعين الاعتبار و في هذه المرحلة أعتقد أن الأولوية هي إنهاء المفاوضات حول منح الصيد البحري حتى يتم التوصل إلى إمضاء إتفاق خلال إجتماع وزراء التجارة المبرمج في السنة القادمة لأن ذلك سيظهر أن المنظمة العالمية للتجارة ناشطة و لها مصداقية.
إن إمضاء إتفاقيات متعددة الأطراف ليس إلا الحل الثاني الأفضل للمنظمة لأن ما هو أفضل هو إتفاق شامل “.