وفد فلسطيني يتوجه إلى القاهرة لبحث إدارة قطاع غزة

توجه وفد فلسطيني رسمي، اليوم الاثنين، إلى العاصمة المصرية القاهرة لبحث ملف إدارة قطاع غزة مع المسؤولين المصريين، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة تنظيم إدارة القطاع.
ووفقًا لمصدر مسؤول تحدث لـ”الشرق”، سيبحث الوفد مقترح “لجنة الإسناد المجتمعي” الذي قدمته مصر لإدارة الشؤون اليومية لقطاع غزة، إلى جانب القضايا المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، وأوضح المصدر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجه الوفد لقبول الفكرة من حيث المبدأ، مع طلب إدخال تعديلات تجعل اللجنة جزءًا من الحكومة الفلسطينية، وتعمل وفق أنظمتها الإدارية والمالية لضمان وحدة النظام الإداري الفلسطيني.
المخاوف الفلسطينية
ورغم الترحيب بالجهود المصرية، أبدت القيادة الفلسطينية حذرًا تجاه بعض الصيغ التي قد تفسر كخطوة لفصل غزة عن الضفة الغربية، وأشار المصدر إلى مخاوف من أن تصبح اللجنة مستقلة إداريًا وماليًا، مما قد يستغل كذريعة إسرائيلية لتثبيت الفصل بين الضفة والقطاع.
الاقتراح المصري
تأتي المبادرة المصرية استجابة للوضع الراهن في غزة، حيث رفضت إسرائيل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، كما رفضت استمرار إدارة حركة حماس، ما دفع القاهرة لاقتراح لجنة مدنية لإدارة القطاع تكون مقبولة من الأطراف كافة، وتُعنى اللجنة بتوزيع المساعدات، إدارة المعابر، والشروع في عملية إعادة الإعمار، وهي ملفات تكتسب أهمية في ظل الأوضاع الإنسانية المتردية هناك.
الوفد الفلسطيني
يضم الوفد الفلسطيني رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، وعضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد وأحمد مجدلاني، ويُنظر إلى هذه الخطوة كإشارة إلى جدية القيادة الفلسطينية في إيجاد حلول دائمة تلبي احتياجات سكان القطاع، مع الحفاظ على الوحدة الوطنية.
جهود سابقة
تجدر الإشارة إلى أن مصر سبق أن استضافت لقاءات بين حركتي فتح وحماس حول ملف إدارة غزة، وشهدت الاجتماعات توافقًا مبدئيًا على تشكيل لجنة “الإسناد المجتمعي”، وسط تحديات متعلقة بمواقف الأطراف الإقليمية والدولية.
آفاق الحل
يعد هذا الحوار خطوة حاسمة نحو تحقيق إدارة أكثر استقرارًا لقطاع غزة، ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر متمثلًا في توافق الأطراف الداخلية الفلسطينية وضمان عدم تدخل القوى الإقليمية والدولية في قرارات تخص الشأن الفلسطيني الداخلي.
بقلم: أماني يحيي