وفد الاتحاد الافريقى الاسيويAFASU فى احتفالات مدينه وهران الجزائريه كعاصمه للسياحه العربيه والإفريقية

سعيد سعده

فى إطار احتفالات مدينه وهران الجزائرية باختيارها من قبل الاتحاد الإفريقي الآسيوي للسياحة والتنميةAFASU
كعاصمه للسياحه العربية والافريقيه قام وفد من الاتحادالافريقى الاسيوى يضم الدكتور .حسام درويش رئيس الاتحاد واللواء أشرف أبوعيش الأمين العام للاتحاد الإفريقي الآسيوي للتنمية المستدامة للمشاركه فى تلك الاحتفالية حيث
كانت وهران في ذلك اليوم أكثر من مدينة… كانت حكاية تُروى، ونبضًا يُعاش، وذاكرة تُصنع.
مدينة تفوق التوقع، وتدهش القلب قبل العين، وتمنح زائرها إحساسًا نادرًا بأن المكان هنا يتكلم، وأن الإنسان جزء أصيل من جماله.
في صحبة مديرة السياحة بولاية وهران، ووفد رفيع من مديرية السياحة الوهرانية، وبمشاركة نخبة من القنوات التليفزيونية والإعلام المسموع والمقروء، وبرفقة السيد عبد الوهاب بولفخاد رئيس الفيدرالية الوطنية للفندقة والسياحة بالجزائر، انطلقت رحلة وفد الاتحاد الإفريقي الآسيوي AFASU في جولة استثنائية بين معالم وهران السياحية.
رحلة لم تكن مجرد زيارة، بل رحلة عمر بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
من الأوبرا القديمة حيث يهمس الفن بتاريخٍ عريق،
إلى المتحف الذي يحفظ ذاكرة المكان،
ثم مكتبة المدينة حيث المعرفة روح لا تموت،
ومسرح وهران الذي شهد على أجيال من الإبداع،
وصولًا إلى أحد درر المدينة التاريخية: فندق جراند هوتيل في قلب وسط البلد، شاهدٍ على زمن الأناقة والضيافة الأصيلة.
تحت سماء وهران الصافية، وفي أجواء مفعمة بالود والفرح، عاش سعادة الدكتور حسام درويش رئيس الاتحاد، وسعادة اللواء أشرف أبو عيش الأمين العام للاتحاد، تجربة جزائرية خالصة، بدأت بمائدة تعكس كرم الأرض والإنسان:
شوربة الحريرة الجزائرية، يتبعها الطاجين الجزائري الأصيل، ثم تحلية بتمر دقلة النور الذهبي، وفاكهة الجزائر من برتقال وماندرين، ويُختَم المشهد بكأس شاي جزائري يليق بالحكاية.
وقد أبدع الشيف سليمان بفندق جراند هوتيل في تقديم تجربة طهي راقية نالت إعجاب الجميع، وأكدت أن الذوق الجزائري لا يقل عظمة عن تاريخه.
ثم ارتفعت الرحلة…
إلى سانتا كروز – سيدة النجاة، على ارتفاع 450 مترًا فوق سطح البحر، حيث يتحول المشهد إلى حلم بصري خلاب، ومكان مقدس يجمع التاريخ بالإيمان والجمال.
ومن هناك إلى مقام سيدي عبد القادر الكيلاني، حيث الروحانية الصوفية والسلام الداخلي، ويكتمل المشهد الإنساني العميق للمدينة.
كانت رحلة خيالية، ممتعة، غنية بالمشاعر، أكدت بما لا يدع مجالًا للشك أن اختيار وهران أفضل مدينة سياحية صاعدة في إفريقيا لم يكن صدفة، ولم يكن مجاملة، بل استحقاقًا كاملًا لمدينة تمتلك المكان، والإنسان، والتاريخ، والروح.
وهران…
مدينة تحسن استقبال ضيوفها،
وتعرف كيف تحكي قصتها،
وتستحق أن يراها العالم.
شكرًا أهل وهران… فأنتم روح الجائزة قبل أن تكون المدينة عنوانها.