
توفي يوم أمس الاثنين 17 ماي 2022 المناضل التونسي السياسي محمد مواعدة عن عمر يناهز 80 عام.
ولد محمد مواعدة عام 1938، وهو سياسي وجامعي تونسي وثاني أمين عام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين بعد أحمد المستيري. عارض الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي سجنه سنة 1995 بسبب مجموعة من الرسائل المفتوحة وجهها له منذ 1994. واعتقل عديد المرات.
ووجهت له تهمة إقامة علاقات استخبارية مع عناصر في ليبيا. وحكم عليه في 1996 بـ11 سنة سجنا بتهمة «التعامل مع الخارج». ثم صدر بعد ذلك قرار بالإفراج المؤقت عنه. وألغي القرار وسُجن مرة اُخرى عام 2002 بتهمة إقامة علاقات مع حزب النهضة المحظور انذاك”
ومن بين مؤلفاته كتاب قصتي مع بن علي أو في صناعة الطاغية، جويلية 2014، منشورات «كارم الشريف»، نشر فيه جزءا من تاريخه السياسي، لا سيما على رأس حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، وعلاقته بنظام ابن علي السابق التي تراوحت بين الكر والفر، وضمنها جملة من الوثائق التاريخية، التي توثق لمرحلة سياسية من أهم المراحل التاريخية التي عرفتها تونس في العهد الحالي، وهي المرحلة التي سبقت ثورة أواخر العام 2010، التي كانت فاتحة لما بات يُعرف في الأدبيات السياسية بـ “الربيع العربي”.