وساطة مكثفة لإنقاذ اتفاق غزة وسط تهديدات متصاعدة

أكدت مصادر فلسطينية نجاح جهود الوسطاء في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد تصاعد التوترات بين الأطراف المعنية.
وأعلنت حركة حماس، في بيان رسمي، التزامها بتنفيذ الاتفاق الذي يشمل تبادل الأسرى والرهائن وفق الجدول الزمني المتفق عليه، رغم ما وصفته بـ”الخروقات الإسرائيلية المستمرة”.
كما أوضحت الحركة أن وفدها، برئاسة خليل الحية، أجرى مباحثات مع الوسطاء، تناولت آليات تطبيق الاتفاق، مع التركيز على البنود الإنسانية، مثل تأمين المأوى العاجل للنازحين، وإدخال البيوت الجاهزة “الكرفانات”، بالإضافة إلى المساعدات الطبية والوقود والمعدات الثقيلة اللازمة لإعادة الإعمار.
وكان من المقرر أن تطلق حماس ثلاثة رهائن ضمن الاتفاق، لكنها علّقت العملية هذا الأسبوع، متهمة إسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها.
وفي ردود الفعل الدولية، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حماس بضرورة إطلاق جميع الرهائن المحتجزين لديها بحلول ظهر السبت، محذرًا من “عواقب وخيمة” في حال عدم الامتثال. كما صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من لهجته، مؤكداً أن إسرائيل “ستعود للقتال بقوة” إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق بالكامل.
كما شدد المتحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، على حرص الحركة على استمرار العمل بالاتفاق وعدم السماح بانهياره، رافضًا ما وصفه بـ”التهديدات الإسرائيلية والأميركية”، ومؤكداً ضرورة التزام الاحتلال بكافة بنود الاتفاق.
وفي محاولة لمنع تصاعد التوتر، التقى وفد من حماس بمسؤولين أمنيين مصريين، في حين تواصل مصر وقطر جهودهما للوساطة بهدف إيجاد حلول تحول دون العودة إلى المواجهات العسكرية.
ووفق بيان صادر عن حماس، فإن الوسطاء يكثفون ضغوطهم لضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل، بما يشمل البنود الإنسانية واستئناف عملية تبادل الأسرى يوم السبت، وسط ترقب حذر لمآلات المفاوضات.
بقلم: أماني يحيي