واشنطن وسيؤول تخططان للرد في حال استخدام كوريا الشمالية أسلحة نووية

أعلن البيت الأبيض، أمس، أن واشنطن وسيؤول تخططان لرد «منسق فعال» في حال استخدام كوريا الشمالية أسلحة نووية.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إن الرئيسين الكوري الجنوبي يون سوك يول، والأميركي جو بايدن «كلفا فرقهما التخطيط لرد منسق فعال على عدد من السيناريوهات، من بينها استخدام النووي من جانب كوريا الشمالية».
وفي وقت سابق، أمس، قال مسؤولون من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن سيؤول وواشنطن تناقشان التخطيط والتنفيذ المشترك للعمليات النووية الأميركية لمواجهة كوريا الشمالية، وتأملان في إجراء محاكاة نظرية لهذه العمليات قريباً.
وجاء التخطيط لإجراء عمليات نووية في إطار الجهود التي يبذلها الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول، منذ توليه منصبه في مايو، لتعزيز الردع الأميركي الموسع، ومواجهة التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة.
ويُقصد بالردع الأميركي الموسع قدرة الجيش الأميركي، لاسيما قواته النووية، على ردع أي هجمات يتعرض لها أي حليف للولايات المتحدة.
وفي مقابلة صحافية، نُشرت الاثنين، قال يون إن بلاده والولايات المتحدة تناقشان التخطيط لعمليات نووية مشتركة، والتدريب عليها، وهذا من شأنه أن يبدد الشكوك حول الردع الأميركي الموسع، الذي «لا يلبي طموحات» الشعب الكوري الجنوبي بمفهومه الحالي.
وقال كيم أون هاي، السكرتير الصحافي للرئيس الكوري الجنوبي «من أجل الرد على الأسلحة النووية الكورية الشمالية، يناقش البلدان سبل تبادل المعلومات حول عمليات الأصول النووية المملوكة للولايات المتحدة، والتخطيط المشترك والتنفيذ المشترك لها وفقاً لذلك». وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن الجانبين يتطلعان لتعزيز تبادل المعلومات، والتخطيط المشترك للطوارئ ومحاكاة العمليات النووية نظرياً في نهاية الأمر، بعد أن طلب رئيسا كلا البلدين، عقب اجتماعهما في كمبوديا في نوفمبر، من فريقيهما استكشاف سبل التصدي لتهديدات كوريا الشمالية.
لكن المسؤول أشار إلى أن التدريبات النووية العادية ستكون «صعبة للغاية»، لأن كوريا الجنوبية ليست قوة نووية، مكرراً التصريح الذي أدلى به الرئيس الأميركي جو بايدن، بأن الحليفتين لا تناقشان مثل هذه المسائل.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في بيان إن الولايات المتحدة ملتزمة بتوفير ردع موسع، وإن الحلفاء يعملون على تجهيز «رد منسق فعال على مجموعة من السيناريوهات، بما في ذلك استخدام كوريا الشمالية أسلحة نووية».
وعند سؤاله عن المحاكاة النظرية للعمليات النووية، قال متحدث باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن المحادثات جارية، لكنه امتنع عن الإدلاء بتفاصيل.
المصدر:
- واشنطن – أ.ف.ب