هل يحل الذكاء الاصطناعي محل صناع السينما؟

ناقش الكاتب والمخرج أحمد عبدالعليم، مؤسس مبادرة “ستاند باي AI”، تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة السينما، مؤكدًا أن التكنولوجيا الحديثة أثرت بشكل كبير على العديد من المجالات، بما فيها الإعلام والسينما. وأشار عبدالعليم، خلال حديثه في برنامج “صباح البلد” على قناة “صدى البلد”، إلى تجربته مع الذكاء الاصطناعي التي بدأت منذ عدة سنوات، حيث قام بتطوير صورة شخصية له باستخدام الذكاء الاصطناعي، ثم أضاف صوتًا مطابقًا لصوته لإصدار بودكاست.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يتيح إمكانيات كبيرة، مثل جمع وتحليل المعلومات بسرعة فائقة، لكنه يفتقر للمرونة الإبداعية التي يتمتع بها البشر، مثل القدرة على الارتجال وصياغة الأفكار بعمق. وأضاف أن المبادرة التي أسسها منذ 7 سنوات هدفت إلى تعليم طلبة الإعلام والسينما كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مع مراعاة الأخلاقيات، مثل الحصول على موافقة الشخصيات العامة قبل استخدام صورهم أو أصواتهم في أي أعمال تعتمد على هذه التكنولوجيا.
وختم عبدالعليم حديثه بالإشارة إلى أن الأفلام التي تم إنشاؤها بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي قد تبدو مشابهة لأفلام الرسوم المتحركة، لكنها تفتقر للروح البشرية المميزة. وأكد أن الذكاء الاصطناعي لا يزال أداة مساعدة، وليس بديلًا لصناع السينما، نظرًا لتفوق الإبداع البشري في صياغة الأفكار والفكاهة والثقافة.