مقالات
هلال المالكي.. بين الضوء واللحظة

في كل صورة يلتقطها هلال المالكي، هناك لحظة مسروقة من الزمن، ووميض من روح المكان، هو ليس مجرد مصور يتنقل بين المواقع، بل هو فنان يبحث عن المعنى في التفاصيل، وعن الجمال في العادي.
حين ترى أعماله، تشعر وكأنك تتنفس هواء الجبال، وتسمع خرير المياه، وتلمس دفء الشمس على صفحة الأرض.
هلال لا يركض خلف اللقطة، بل ينتظرها بصبر. يراقب الضوء، يدرس الزاوية، ويصغي للطبيعة. وهذا ما يجعل صوره تنبض بالحياة، وتخاطب العين والقلب معً، في تغطياته للمناظر الطبيعية، لا يكتفي بعرض المشهد، بل يقدمه كحالة شعورية، كدعوة للهدوء والتأمل.
في المعارض، يتحول هلال من مصور إلى محاور، يناقش أعماله، يشرح خلفياتها، ويستمع إلى آراء الزوار. لا يتعامل مع الفن كمنتج، بل كحوار مستمر بينه وبين الجمهور، ويومياته، التي يشاركها عبر منصاته، تكشف عن جانب إنساني دافئ، وعن شغف لا ينطفئ.









