صحافة ورأي

هب العالم لنجدة تونس فهبت الحكومة لاكل مال ابنائها

هبات ومساعدات وتبرعات وصلت تونس من عدة دول فقد تصدرت عناوين الصحف والاخبار الوطنية والعالمية ونشرات الانباء تعلن الوضع الماساوي لدولة تونس المنكوبة حيث رص المجتمع الدولي صفوفه وارسلت دول عربية و غربية مساعدات تضمنت اطنانا من المعدات الطبية وشبه الطبية وتضمنت حتى مساعدات غذائية.

هبة ايطالية ب158 مليار مطلع مارس2020

هبة 800 مليار من الاتحاد الاوروبي (250 مليون يورو) رصدت منذ 28 مارس 2020 مع مضاعفة حجم الدعم المقدم الى تونس في اطار مشروع “صحتي” من 20مليون يورو الى 60 مليون يورو في اطار تغطية كامل ولايات الجمهوية عوضا عن تغطية 13 ولاية سابقا .

هبة من البنك الدولي ب2200مليار هذا عدى عن تبرعات ضخمة جمعت في صندوق 1818 والذي جمعت 200 مليار منذ بداة الجائحة وقد صرح حمزة البلومي في تصريح على اذاعة شمس اف ام ان هناك 2 مليار من صندوق1818 رصدت لشراء 75 سيلرة للحكومة!!!!!

ولا زلنا لا نعرف مصيربقية الاموال ولا حتى المساعدات الطبية..

كل هذه المساعدات العينية والنقدية و الحكومة تقتطع من اجور الموظفين وتمتص قوت يومه ونفس هذا المواطن هو الذي يلجا الى المستشفيايات الحكومية فلا يجد سرير انعاش ولا يجد قارورة اكسيجين

سؤال بسيط يطرح نفسه و يمكن ان يتبادر الى ذهن الحيوان ايضا :

اين ذهبت كل هذه المساعدات لم ير منها المواطن التونسي سوى عناوين الاخبار ونرى في المقابل استثراء سريع وغير مبرر لاسماء معروفة تدير شؤون الدولة؟

ان دور الصحافة والاعلام ان تعلم المواطن وتسلط الضوء حول مثل هذه التجاوزات الخطيرة في هذا الوضع الوبائي اللكارثي امام 317 مواطن تونسي يموت يوميا ولا يستفيد من حقه الدستوري في الحياة ولا في الصحة و راينا مشاهد لتونسيين يموتون على اعتاب المستشفيات والمصحات بحثا عن جرعة اكسيجين وجرعة امل وحياة في حين ترصد الحكومة مليارات لشراء سيارات فخمة يركبها مسؤولي الدولة او لنقل المسؤولون والمتورطون في قتل المواطن التونسي

لن يشفي غليلنا الا تقارير واضحة عن ماالت اليه هذه الاموال ومن هنا الى صدور تلك التقارير تبقى الشبهات تحوم حول الحكومة واذنابها….

خلود هداوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى