فن و ثقافة

“نورة” المدعوم من صندوق البحر الأحمر أول فيلم سعودي يشارك في مهرجان كان السينمائي

محمد قناوي

أعلن مهرجان كان السينمائي عن الأفلام المشاركة في الدورة الـ ٧٧، والتي ستقام في الفترة من ١٤ مايو إلى ٢٥ مايو حيث يشارك في دورة هذا العام الفيلم المدعوم من صندوق البحر الأحمر”نورة” من اخراج توفيق الزايدي في قسم”نظرة ما”، والذي يعد أول فيلم سعودي يشارك في مهرجان كان السينمائي وتفخر مؤسسة البحر الأحمر السينمائي بدورها في تمويل ودعم هذا العمل الاستثنائي من خلال صندوق البحر الأحمر.

فيلم “نورة” من تأليف وإخراج توفيق الزايدي، وبطولة كل من يعقوب الفرحان، وماريا بحراوي، وعبد الله السدحان، وتم عرضه للمرة الأولى خلال فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة والذي أقيم في شهر ديسمبر من عام 2023، وحصد جائزة أفضل فيلم سعودي طويل من “فيلم العلا” ضمن مهرجان البحر الأحمر السينمائي، بعدما حصل سيناريو الفيلم على جائزة من مسابقة ضوء للأفلام التي تنظمها هيئة الأفلام السعودية، وهي مبادرة أطلقتها وزارة الثقافة السعودية لدعم وتشجيع الجيل القادم من صانعي الأفلام السعوديين.

وتدور أحداثه في قرية نائية بالسعودية ويتناول الفيلم أحداثًا من التسعينيات، إذ تقضي “نورة” معظم وقتها بعيداً عن القرية، وحين يصل المعلم الجديد “نادر”- يعقوب الفرحان – يلتقي “نورة” – ماريا بحراوي – التي تلهمه وتوقظ شغفه بالفن ، بينما يقدم هو لها عالما أوسع خارج القرية

تسجل السينما السعودية عبر “فيلم نورة” حضورها اللافت في مهرجان كان السينمائي، إذ يعد أهم مهرجانات السينما العالمية، ويوزع جوائزه التي تعد أهمها جائزة “السعفة الذهبية” لأفضل فيلم، كما يمنح جوائز أخرى من بينها جوائز أفضل إخراج، وأفضل ممثلة وأفضل ممثل وأفضل فيلم قصير.

واعتبر الوسط السينمائي والفني السعودي اختيار فيلم نورة الذي جرى تصويره في العلا ضمن مسابقة “نظرة ما” إنجازاً يحسب لـ”السينما السعودية” التي باتت ترمي بثقلها في مهرجانات الأفلام العالمية نتيجة تنوع نصوصها، وثراء رواياتها وحضور ممثليها، إذ يعتبر مثلاً علي سعيد، المؤلف والمخرج السينمائي تحقيق الاختيار فتحاً جديداً في السينما السعودية.

نورة” يعد الفيلم الروائى الطوبل السعودي الأول الذي يتم تصويره بالكامل في منطقة العلا، وهي منطقة استثنائية ذات جمال طبيعي وتراث ساحر، وذلك داخل إحدى المدارس الصغيرة، إلا أن الفيلم لم يظهر أياً من المناطق الأثرية التي تشتهر بها المنطقة، وكل ما ظهر في مشاهد الفيلم، من بقالة الحي وحتى المدرسة هي تفاصيل عاشتها المنطقة في حقبة الثمانينات.

https://www.youtube.com/watch?v=swRiSzOfekQ&t=1s

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى