
تنويه هذا المقال عاطفي وواقعي
هذا الشعب الذي بلغ عدد الوفياة فيه 20931
الشعب الذي عانى انقطاع الاكسيجين من المستشفيات
الشعب الذي يعاني من انقطاع المياه المتكرر في كامل ولايات الجمهورية
الشعب الذي يعاني من ارتفاع درجات الحرارة
الشعب الذي يعاني ظروفا اقتصادية صعبة منذ عقود
الشعب الذي يعاني الفقر والغلاء
ورغم الخذلان والوعود الزائفة وانعدام الثقة في الحكومات فاجئنا الشعب التونسي اليوم بطوابير مزدحمة امام مراكز التلاقيح واتتنا صور من مختلف الولايات عن فرح المواطنين ورقصهم اثر تلقيهم اللقاح
واثلجت الصدر صور لامنيين و جنود يحملون نساءا ورجالا طاعنين في السن ليتلقوا اللقاح في حين غابت وسائل طبية لنقل المواطن
هؤؤلاء الامنيين الذين تعودنا على صور لهم توثق اعتدائهم على ابناء الشعب اثناء الاحتجاجات ظهروا اليوم في صورة المنقذ !!!
وغصت وسائل التواصل الاجتماعي بصور لمواطنين يرقصون اثر تلقيهم التلاقيح طبعا مع بعض الفوضى هنا وهناك الا ان كل المؤشرات تنبا بانه يوم ناجح لازلنا نحصي عدد المقبلين على مراكز التلاقيح
حفظ الله شعب تونس واهلها البسطاء الذين فرحوا اليوم بابسط حقوقهم التي تكفلها لهم دولتهم وتجاوبوا مع حملة التلقيح بالطبل والزغاريد و الانضباط
هذا الشعب الصامد رغم الفقر والحاجة يتشبث بالحياة ويتجاوب مع اي التفاتة بسيطة من دولة اعتاد ان تدير له ظهرها في ازماته لا تخذلوا هذا الشعب مرة اخرى نريد ان نرى وطنا حرا وشعبا سعيدا
اعطونا املا نهديكم شعبا فرحا وحفظ الله شعب تونس
خلود هداوي