نايف الوسيدي.. حين تتكلم الصحافة الرياضية بصدق

بزغ اسم نايف بن فضل الوسيدي كواحد من أولئك الذين لا يكتبون الخبر، بل يصنعونه، وذلك في زمنٍ كانت فيه الصحافة الرياضية تُكتب بالحبر لا بالهاشتاق، وكان السبق الصحفي يُنتزع من الميدان لا من تغريدة،
والوسيدي من مواليد في 27 نوفمبر من عام 1975، تلك الحقبة التي كانت فيها الرياضة السعودية تتشكل، وكانت الصحافة تبحث عن هوية، فكان هو من الذين منحوا الكلمة الرياضية هيبتها، والسبق الصحفي قيمته، واللقاء الصحفي روحه.
كما أنه في جريدة الرياض، كتب بلغة لا تعرف المجاملة، بل تعرف الحقيقة، وفي الرياضي، كان صوته أقرب إلى صوت الجماهير، يكتب ما يشعرون به، ويطرح ما يتجنب الآخرون طرح، ثم جاء عصر الإنترنت، فكان من أوائل من عبروا إلى العربية نت، محافظًا على أسلوبه، دون أن يتنازل عن مبدأه.
أما اليوم، حين نسمعه في برنامجه البودكاست، ندرك أن بعض الأصوات لا تُنسى، لأنها لا تتكلم فقط، بل تُفكر وتُحاور وتُحرك العقول.