تكنولوجيا

ناسا تواجه تحديات ضخمة في مهمة إعادة عينات المريخ

مهمة المريخ الطموحة تواجه مصاعب مالية وفنية

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن تحديث كبير بشأن خطط إعادة عينات من المريخ، في ظل تكاليف مرتفعة وصعوبات فنية قد تؤجل التنفيذ حتى عام 2040. يستهدف البرنامج إحضار عينات مريخية إلى الأرض لتحليلها، وهو إنجاز لطالما تطلعت إليه الوكالة كجزء من استراتيجيات استكشاف الكواكب.

 

مؤتمر صحفي مرتقب لكشف المستجدات

من المقرر أن يعقد كبار مسؤولي ناسا، بقيادة مديرها بيل نيلسون والمديرة المساعدة نيكي فوكس، مؤتمرًا صحفيًا صوتيًا في 7 يناير الجاري. يهدف المؤتمر إلى توضيح التحديات، بما في ذلك التكاليف المتصاعدة التي بلغت 11 مليار دولار، والجدول الزمني الممتد للمهمة، إلى جانب خطط جديدة لتقليل التعقيد والمخاطر.

 

آلية معقدة لإعادة العينات

تتمثل إحدى الخطط المطروحة في إرسال مركبة هبوط لجمع العينات التي تم جمعها بواسطة مركبة بيرسيفيرانس منذ 2021، باستخدام ذراع آلية أو طائرات مسيرة مثل مروحية إنجينيويتي. سيتم بعدها إطلاق العينات إلى مدار المريخ ومن هناك تُعاد إلى الأرض بواسطة مركبة فضائية أوروبية.

 

تكاليف متزايدة وتأخيرات طويلة

في عام 2020، قُدرت تكلفة المشروع بنحو 3 مليارات دولار، إلا أنها ارتفعت بحلول 2024 إلى 11 مليار دولار بسبب التحديات الفنية والتعقيدات المتزايدة. ومع هذه المصاعب، يتوقع الآن أن تصل العينات إلى الأرض بعد قرابة عقدين من الزمن، وهو ما يثير تساؤلات حول جدوى المشروع.

 

أهمية علمية وحلم بعيد المنال

ورغم العقبات، تؤكد ناسا أهمية المهمة في دراسة التاريخ الجيولوجي والمناخي للمريخ، واكتشاف آثار محتملة للحياة القديمة، إلى جانب تمهيد الطريق للرحلات البشرية المستقبلية. ومع ذلك، فإن تعقيد الخطة يضع المشروع في مفترق طرق، ما يتطلب حلولًا مبتكرة لتجاوز التحديات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى