الأخبار
ناجي الشهابي: الإعلام الوطني يجب أن يقود الوعي لا أن يلهث خلف التريند

علاء حمدي
قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ، إنه يدعم بشكل كامل وواضح مبادرة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بوقف تغطية أنشطة مشاهير السوشيال ميديا والتيك توكرز، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تصحيحًا ضروريًا لمسار الإعلام، وانتصارًا لقيم المجتمع والذوق العام.
وأكد الشهابي أن السنوات الأخيرة شهدت تضخمًا غير مبرر لظواهر سطحية لا تمتلك أي قيمة فكرية أو ثقافية أو فنية، ومع ذلك جرى تقديمها للرأي العام بوصفها “نجومًا”، الأمر الذي أسهم في تشويه الوعي، وتكريس نماذج زائفة للشهرة والنجاح، تقوم على الضجيج والإثارة والابتذال بدلًا من الجهد والمعرفة والإبداع الحقيقي.
وأشار رئيس حزب الجيل الديمقراطي إلى أن الإعلام الوطني ليس مطالبًا بملاحقة منصات التواصل الاجتماعي أو الانسياق خلف “التريند”، بل يقع على عاتقه دور أخطر وأهم، وهو قيادة الوعي العام، وحماية الهوية الثقافية، والانتصار للعقل والقيم والعمل الجاد، لا تحويل الشاشات إلى مساحات مجانية لتلميع التفاهة ومنحها شرعية لا تستحقها.
وأوضح الشهابي أن المبادرة لا تمثل مصادرة لحرية التعبير، فالسوشيال ميديا فضاء مفتوح للجميع، لكنها في الوقت نفسه تضع حدًا فاصلًا بين حق الأفراد في الظهور، وبين المسؤولية الوطنية للمؤسسات الإعلامية الكبرى التي يجب ألا تساوي بين العالم والجاهل، ولا بين المبدع الحقيقي وصانع المحتوى الهابط.
وأضاف أن حماية الذوق العام ليست ترفًا، بل قضية أمن ثقافي وفكري، وأن معركة الوعي لا تقل خطورة عن أي معركة تخوضها الدولة، مشددًا على أن الإعلام هو خط الدفاع الأول في هذه المعركة، وأن أي خطوة تُعيد له هيبته ودوره التنويري تستحق الدعم والمساندة.
واختتم الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن ما اتخذته الشركة المتحدة يُحسب لها، ويمثل بداية مطلوبة لإعادة ترتيب أولويات المحتوى الإعلامي، داعيًا إلى البناء على هذه الخطوة عبر دعم الكفاءات الحقيقية، والمثقفين، والفنانين الجادين، والنماذج الإيجابية القادرة على الإلهام والبناء، لا الإلهاء والهدم.










