مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يحتفي بمئوية المخرج عبد القادر التلمساني

محمد قناوي

يحتفي مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في الدورة الـ 25 التي تعقد في الفترة من 28 فبراير حتى 5 مارس 2024، برئاسة الناقد عصام زكريا، والذي ينظمه رئيس المركز القومي للسينما برئاسة مدير التصوير د.حسين بكر، بمئوية رائد من رواد السينما التسجيلية في مصر وهو المخرج عبد القادر التلمساني،  تقديرا لمشوارها  السينمائي

والمخرج عبد القادر التلمساني ، رائد من رواد السينما التسجيلية في مصر، سافر إلى باريس في أعقاب الحرب العالمية الثانية في مايو ١٩٤٨ وظل بها قرابة خمس سنوات حتى عاد إلى القاهرة في فبراير 1953 درس الإخراج والمونتاج، بعد عودته أخرج عبد القادر التلمساني عدد من الأفلام من إنتاج مصلحة الفنون ومؤسسة دعم السينما لحساب وزارة الزراعة حتى أسس مع أخيه المصور حسن التلمسانى شركة “التلمسانى إخوان” عام 1968 وكانت الشركة الأولى التي تخصصت في إنتاج الأفلام التسجيلية.

ولد المخرج عبد القادر التلمساني 12 نوفمبر 1924 وهو شقيق كل من المخرج كامل التلمساني ومدير التصوير حسن التلمساني، حصل على دبلومة معهد الدراسات العليا السينمائية قسم الإخراج والإنتاج بباريس عام 1950 وكذلك شهادة من معهد الفيلمولوجيا بالسوربون عام 1952.

ترجم العديد من المسرحيات العالمية وقام بكتابة وإخراج عدة تمثيليات للإذاعة وألف عددا من التمثيليات للتلفزيون، كما نشرت له العديد من المقالات والدراسات السينمائية.

من خلال تجربته التسجيلية حصل التلمساني على العديد من الجوائز كما حملت سينماه بصمة خاصة تبلورت في الأفلام التي أنتجتها شركة “التلمساني إخوان” حيث امتازت تلك الأفلام بأنها أفلام معرفية، تعلي من قيمة الثقافة وتعبر عن الحضارة المصرية وأقطابها من خلال الصورة ومعطياتها.

ويعرض المهرجان ثلاثة أفلام له من خلال برنامج خاص :

الماء والحياة:

عن المشروعات الكبرى للري والصرف في مصر، من الإسكندرية شمالا إلى بلاد النوبة في أقصى الجنوب، وأهمية المياه بالنسبة للفلاح والزراعة. حصل الفيلم على شهادة تقدير في مهرجان الأفلام التسجيلية 1972.

الفأس والقلم:

تسجيل لتجربة طلبة الجامعات والمعاهد العليا في محو أمية الفلاحين.

نهاية خط بارليف:

يصور الفيلم الدمار الذي أحدثه العدوان الإسرائيلي في منطقة القتال في المدن والمصانع والمزارع في حرب 1967 ثم انتصار مصر والعبور إلى سيناء وتحطيم خط بارليف في أكتوبر 1973.