إقتصاد عالمي

من مقود الحافلة إلى مقاعد الحجيج.. ضيافة ملكية تغيّر حياة سائق أردني وتحقق حلمه

 

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال

لم يكن الحاج سليمان الملكاوي، سائق الحافلة المدرسية في مدينة إربد الأردنية، يدرك أن حلمه المؤجل لأعوام سيتحقق بهذه السرعة، ولا أن القدر سيقوده من شوارع مدينته إلى رحاب البيت الحرام، في رحلة إيمانية لا تشبه غيرها، جاءت عبر استضافة كريمة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفّذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

يقول الحاج الملكاوي وقد اغرورقت عيناه بالدموع: كنت أرى الحج بعيدًا، وأقول في نفسي: لعل الله ييسره لي بعد بضع سنوات حين تتوفر الإمكانيات ولم أكن أتصور أبدًا أن يأتي هذا الشرف العظيم من حيث لا أحتسب.. من ملك عادل، ونبيل القلب، جعل الحلم حقيقة في لحظة لم تخطر لي ببال.

وأضاف: حين تلقيت خبر استضافتي لأداء فريضة الحج، شعرت وكأن الدنيا توقفت للحظة من شدة المفاجأة ولم أصدق ما سمعت، حيث لم يخطر ببالي يومًا أن يُكتب لي هذا الشرف بهذه الطريقة وأنا رجل بسيط أعمل سائقًا لحافلة مدرسية، ولم أتوقع أن يُنادى اسمي ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله كانت لحظة غامرة، امتلأ بيتي بالدموع والدعوات والفرح، فقد تحقق الحلم.

وأردف :بكى من حولي جميعًا.. زوجتي، أبنائي، وبناتي لم يكن مشهدًا عاديًا وكانت دموع الفرح الصادق، لأننا لم نحلم يومًا أن يكون لنا نصيب في هذه المكرمة الملكية السامية”،

ويؤكد أن هذه الاستضافة لم تكن مجرد رحلة حج، بل رسالة إنسانية عظيمة من قيادة تحتضن كل مسلم، وتفتح قلبها قبل حدودها لكل محتاج وضعيف مضيفاً أن برنامج ضيوف خادم الحرمين لا يفرّق بين الناس، ولا يقتصر على نخبة أو فئة معينة، بل يشمل الجميع.. الجميع في ميزان الملك سواء، وهذه رسالة عظيمة من ملك عظيم.

وأشاد الحاج سليمان بالخدمات والتسهيلات التي وفّرتها المملكة لضيوف الرحمن، مثمنًا جهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في رعاية الحجاج، وتنظيم رحلة المناسك بأعلى معايير العناية والاهتمام.

وقال: منذ لحظة وصولنا ونحن نعيش في أجواء إيمانية استثنائية وإننا في ضيافة كريمة من بلد كريم وشعب مضياف”، يضيف في ختام حديثه.

واختتم الحاج الملكاوي حديثه بالدعاء للمملكة وقيادتها:أسأل الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية، قيادةً وشعبًا، وأن يجعل كل ما يقدمونه في موازين حسناتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى