نتيجة للقرارات السريعة الغير المدروسة نسير نحو عصيان مدنى فى اغلب الجهات خاصة وان المنظمتين الكبيرتين واعنى اتحاد الشغل ومنظمة الاعراف قد دعيا منظوريهما لعدم تطبيق قرارات الحكومة وهوما قد يزيد الوضع الاقتصادى والسياسي تعقيدا.
البلاد تغرق فى اجواء مشحونة ومن المفروض الاسراع باتخاذ مبادرات تلطف المناخ المتلاطم وتساعد على طمانة المواطن باتت الاغلبية المطلقة من العائلات التونسية فى حيرة ولم تعد تعرف كيف تتصرف امام
توقف مواردها و خاصة اصحاب الانشطة التجارية اللذين استعدوا للموسم التجارى الذى ينشط فى اخر ايام رمضان سيجبرون على غلق محلاتهم وبقاء السلع التى تزودوا بها مكدسة لديهم وهو ما سيعسر وضعياتهم خاصة امام الالتزامات المالية التى اخذوها المطلوب من رءيس الحكومة.
البقاء بتونس و اتخاذ اجراءات سريعة لطمانة المواطن عامة وايجاد حلول عملية لصغار التجار اللذين باتوا يهددون بعصيان مدنى السفر للبرتغال فى الوقت الحالى من الافضل الغاؤه وتوجيه عضو من الحكومة لحضور الملتقى نيابة عن تونس.
هنالك اولويات يجب مباشرتها والعمل على تجنب العصيان المدنى الذى اعلنته اكثر من جهة باتخاذ اجراءات عملية تخفف من معاناة المواطنين المتضررين من الحجر الكامل وتاجيل اقساط الديون ودفع ايجار المحلات السكنية والتجارية الوضع يحتاج الى تضامن وطنى شامل.
والبنوك التى انزفت طاقات المواطن سوف لن تفلس اذا ما وقع تاجيل دفع اقساط القروض لثلاثة اشهر حتى يستعيد المواطن انفاسه فيقع تاجيل الخلاص دون توضيف فوائض اضافيةونفس الشىء بالنسبة لتاجيل خلاص فواتير التيار الكهرباءى والغاز والماء.
والاداءات ومعاليم الصناديق الاجتماعية انه من غير المقبول ان لا تحس الدولة بمعاناة المواطن العادى ومن غير المعقول ان تثرى البنوك من هذه الجائحة فالنتايج المالية لكل البنوك خلال ازمة الكرونا كانت فعلا صادمة.
عادل كعنيش محامي ورئيس ودادية قدماء البرلمانيون
