مقالات

من أولاً السلاح أم الاحتلال…؟!

كتب د نزيه منصور

في ظل النقاش والحديث عن نزع السلاح وانسحاب العدو من المواقع التي يحتلها، وصدور قرارات دولية بما فيها ٤٢٥ و١٧٠١ والتي تدعو إلى الانسحاب من الأراضي اللبنانية الى حدود نشأة الكيان بموجب قرار أممي منح من لا يملك بل سلب حق من يملك دون مبرر شرعي إنما باعتماد حق القوة، مما ترك تداعيات على المنطقة العربية…!

ما زالت الأمة تعاني الأمرين مما دفع بالشعب الفلسطيني إلى المقا.ومة المسلحة، وكان لبنان أول من دفع أثمان الصراع في كل المجالات السياسية والاقتصادية والبشرية وتهجير ومن ضمنها الحرب الأهلية، والتي شارك فيها العدو بكل تفاصيلها واحتل العاصمة بيروت وهجّر منظمة التحرير، وحاول فرض شروطه والتحاق فريق لبناني به. لكن القوى الوطنية والإسلامية حملت السلاح وأنشأت مقا.ومة ألحقت بالعدو هزائم كان من ثمارها تحرير معظم الأراضي اللبنانية باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وعدد من النقاط والمواقع وحتى في المياه الإقليمية، حيث تعهدت المقا.ومة الإسلامية بمواصلة الجها.د حتى التحرير الناشز وتركت للحكومة حرية التحرير بالوسائل الدبلوماسية مدعومة بها…!

وفي العدوان الأخير على لبنان، ظنّ فريق لبناني أن الحزب قد هزم وغاب عن باله اجتياحات ١٩٧٨ و١٩٨٢ و١٩٩٣ و١٩٩٦ و٢٠٠٦ التي فشل وهزم بها العدو. واليوم يحاول هذا الفريق تكرار المشهد واعتباره منتصر وعلى من انتصر؟ على بني جلدته ووطنه وقومه..!

ينهض مما تقدم أن الاحتلال سبّب كل علل وأزمات لبنان ومن ضمنها حمل السلاح، وبدلاً من معالجة الأسباب نستعدي النتيجة ونشارك العدو في تحقيق أهدافه، وهذا مغاير لكل المبادئ والأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والوطنية، وأن تتحد كل القوى وتتحصن بقدرات سياسية وعسكرية لأن العدو ومن خلفه لا يفهمون إلا لغة القوة، وبالتالي على الجميع أن يتراصوا خلف السلاح وليس المطالبة بانتزاعه، خاصة أن الجيش الوطني غير مسموح له بناء قدرات تتيح له تحرير الأرض وإزالة الاحتلال…!

وعليه تثار تساؤلات عدة منها:

١- من أولاً السلاح أم الاحتلال؟

٢- لماذا يصرخ هذا الفريق ليلاً نهاراً ويطالب بنزع السلاح؟

٣- هل يُسمح للجيش اللبناني بامتلاك قدرات عسكرية تضاهي إمكانيات العدو؟

٤- هل تملك الحكومة اللبنانية القدرات المالية والسياسية لتسليح الجيش؟

د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى