من "آخر العنقود" إلى "يعشق القلب".. رحلة فنية تنبض بالتنوع

اختار علي هادي آل محسن، منذ بداياته، أن يسلك طريقًا فنيًا متنوعًا، لا يقتصر على لون واحد أو موضوع محدد، وأعماله مثل “آخر العنقود”، “تبلا يمينه”، و”ما أضى بديله” تكشف عن قدرة على التنقل بين أنماط موسيقية مختلفة، دون أن يفقد هويته الصوتية.
ويعد هذا التنوع لا يأتي من فراغ، بل من فهم عميق للموسيقى، ومن رغبة في تقديم محتوى يلامس شرائح متعددة من الجمهور، فبين الأغاني العاطفية، والوجدانية، وحتى تلك التي تحمل طابعًا شعبيًا، ينجح علي هادي في الحفاظ على خط فني متماسك.
وتعد مشاركاته في الأوبريتات الوطنية، خصوصًا في مكة وعسير، تعكس جانبًا آخر من شخصيته الفنية، الالتزام بالقضايا المجتمعية، والرغبة في أن يكون الفن وسيلة للتعبير الجماعي، كما أن حضوره في مهرجانات موسمية مثل البرك والقنفذة، يربط بين الفن والمكان، ويمنح الأغنية السعودية طابعًا محليًا أصيلًا.
وتعتبر رحلة علي هادي ليست مجرد إنتاج فني، بل مسار متكامل من التفاعل مع الجمهور، والتجديد المستمر، والبحث عن صوت يعكس الإنسان قبل الفنان.










