الأخبار

مناقشة “ترجمة النصوص الإعلامية” فى ندوة باتحاد كتاب مصر

علاء حمدي
تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتّاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، أقامت لجنة الترجمة برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد الحسيسي، ندوة بعنوان “ترجمة النصوص الإعلامية” وذلك أمس السبت بمقر الاتحاد بالزمالك .
تحدث فى الندوة الأستاذ الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، وعميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، وأحد أبرز روّاد الدراسات الإعلامية في مصر والعالم العربي.
من جانبه فى بداية الندوة، رحب الأستاذ الدكتور أحمد الحسيسي بالضيف الكبير فى كلمته، واستعرض فى نبذة مختصرة السيرة الذاتية والدراسات العلمية والمناصب الوظيفية للضيف، مشيرا إلى أن اللجنة تحرص دائما على إقامة ندوة شهرية لطرح قضايا جوهرية تمسّ واقع الترجمة ودورها في المجتمع .
وأكد الأستاذ الدكتور سامي الشريف، أن الإعلام فن مخاطبة الجمهور على اختلاف ثقافاته ومستوياته الاجتماعية والاقتصادية، وأن الكلمة هي السلاح الأبرز للإعلامي والمترجم الإعلامي معا، سواء الإعلام المقروء او المكتوب أو المسموع، وأن للكلمة مستويات (لغوي، اصطلاحي، دلالي)، وعلى الإعلامي ألا يستخدم الكلمة إلا وهو على علم بمعناها ودلالتها في الثقافة التي يناقشها.
وأشار الشريف إلى أن عملية الاتصال لا تقتصر على الكلمات فقط، بل تشمل الإشارات وعلامات الوجه والملابس والرموز الثقافية التي قد تغير من معنى الرسالة المنقولة، بالإضافة إلى توقيت الرسالة والحالة المزاجية للمتلقي، مؤكدا أن الإعلام في الدول المتقدمة يعزف لحنًا واحدا متناغما مع مؤسسات المجتمع .
وأوضح الشريف، أنه يعتبر المترجم الإعلامي إعلاميا أيضا، لعمله بمنظومة الإعلام، ويواجه نفس المشاكل التي يواجهها الإعلامي، وتقع عليه نفس مسئولياته، لافتا إلى أن أهم ما يواجه المترجم الإعلامي حاليا هو الاعتماد على الرقمنة التى تساعد ولكنها لا تعطي المعنى الحقيقي، وبالتالي يحتاج المترجم الإعلامي إلى استيعاب الواقع عن طريق ثقافته الشخصية، ثم السياق الذي أتت فيه الكلمة، كما يجب أن يكون متمكنًا من الثقافتين “المترجم إليها والمترجم عنها” .
ووصف الأستاذ الدكتور سامي الشريف، الذكاء الاصطناعي بأنه “نعمة وخطر” في الوقت ذاته، إذ يقدم فرصا هائلة لكنه قد يهدد القيم الإنسانية إذا استُخدم في غير موضعه خصوصا فيما يمس الأخلاق والدين، ونوه إلى أن المحتوى العربي على الإنترنت لا يزيد عن 4 في المئة، وعلينا أن نزيد من هذا المحتوى قدر الإمكان.
وشهدت الجلسة تفاعلا واسعا من الحضور، الذين أثاروا قضايا متنوعة مثل: دور الذكاء الاصطناعي في الترجمة بين المساندة والإحلال، ضعف المحتوى الإعلامي العربي، والحاجة إلى إطار أيديولوجي وقيمي واضح، أهمية الترجمة العكسية وإنتاج مصطلحات أكثر دقة .
وفى ختام الندوة أشاد الأستاذ الدكتور أحمد الحسيسي رئيس اللجنة، بالمناقشات الثرية التي عكست عمق الموضوع وأهميته، وأهدى للأستاذ الدكتور سامي الشريف شهادة تقدير، تعبيرا عن امتنان اللجنة بمشاركته المتميزة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى