مقابلة تكشف تنسيقًا أمريكيًا مسبقًا مع فصائل معارضة ضد النظام السوري

أفادت صحيفة “التلغراف” البريطانية، في مقابلة مع أحد قادة “جيش تحرير سوريا”، بأن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالهجوم الذي استهدف مواقع للنظام السوري. وأوضح القائد أن الفصيل المدعوم من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا تلقى رسالة تفيد بأن هذا الهجوم قد يكون الفرصة الأخيرة لإسقاط النظام السوري بقيادة بشار الأسد، مما يشير إلى تورط غير مباشر من الجانب الأمريكي.
ورغم هذه الادعاءات، نفى مجلس الأمن القومي الأمريكي أي علاقة بالهجوم، الذي نفذته “هيئة تحرير الشام”، المصنفة كمنظمة إرهابية، مؤكدًا أن واشنطن تتابع الوضع في سوريا لكنها لا تتدخل عسكريًا بشكل مباشر. يأتي ذلك وسط استمرار الجدل حول السياسات الأمريكية المتعلقة بدعم فصائل المعارضة السورية المسلحة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة أن الإدارة الأمريكية المقبلة، بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قررت الإبقاء على تصنيف “هيئة تحرير الشام” كمنظمة إرهابية، مع الإصرار على إدراج قائدها، أحمد الشرع المعروف باسم “أبو محمد الجولاني”، ضمن قوائم الإرهاب الدولية لحين إعادة تقييم الوضع مستقبلاً.
يُذكر أن “جيش تحرير سوريا” هو فصيل معارض حظي بدعم تدريبي ولوجستي من الولايات المتحدة وبريطانيا، بهدف مواجهة تنظيم داعش في المناطق الصحراوية السورية، إلا أن دوره توسع مؤخرًا ليشمل عمليات ضد النظام السوري.