سياسة

معبر رفح محور التحركات بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

في ظل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ غدًا الأحد، تتسارع الاستعدادات لفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين العالقين خارج قطاع غزة، ويعد المعبر بوابة حيوية للعودة والسفر، وسط ترتيبات معقدة تشمل أطرافًا دولية وإقليمية.

خطة عودة العالقين إلى غزة

بحسب مصادر مطلعة، لن تبدأ عودة العالقين إلا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا كجزء من المرحلة الثانية من الاتفاق، العودة ستتطلب تنسيقًا مسبقًا وموافقة من ثلاث جهات رئيسية: إسرائيل، السلطة الفلسطينية، والاتحاد الأوروبي.

المواطنون الراغبون في العودة ملزمون بتقديم طلباتهم عبر السفارة الفلسطينية في القاهرة، حيث ستتم مراجعتها بعناية لضمان تنظيم العملية بسلاسة وأمان.

إشراف أوروبي على معبر رفح

سيشهد معبر رفح إشرافًا فنيًا من قبل بعثة الاتحاد الأوروبي التي ستدعم عملية التشغيل لضمان الشفافية، وسيتواجد فريق أوروبي في إسرائيل للإشراف عن بُعد، على أن يبدأ تشغيل المعبر بعد أسبوع من بدء التهدئة.

كما أن السلطة الفلسطينية ستتولى الجوانب التنفيذية للمعبر، بالتنسيق مع الفريق الأوروبي، في إطار إدارة مشتركة تهدف إلى ضمان كفاءة العمل وتنظيمه.

تسهيلات السفر لسكان غزة

إلى جانب عودة العالقين، يجري وضع خطط لتنظيم سفر سكان غزة عبر معبر رفح. الأولوية ستُمنح للحالات الإنسانية مثل المرضى والجرحى، مع توفير ترتيبات جديدة تهدف إلى تسهيل الإجراءات وتقليل الانتظار.

مباحثات في القاهرة لتنسيق الجهود

وصل وفد من السلطة الفلسطينية إلى القاهرة، بقيادة نظمي مهنا، لبحث ترتيبات تشغيل معبر رفح مع المسؤولين المصريين، الاجتماعات تناولت سبل التنسيق بين الأطراف المختلفة لضمان استئناف العمل بسلاسة.

كما من المقرر أن يلتقي وفد من الاتحاد الأوروبي بالمسؤولين المصريين والفلسطينيين غدًا الأحد، لمناقشة الترتيبات الفنية والخطوات المقبلة.

شروط مشددة لضمان العودة الآمنة

ستُطبق معايير دقيقة على حركة العائدين والمسافرين عبر معبر رفح، لضمان سلامة الوثائق وتنظيم العملية، الأولوية ستُمنح للحالات الطارئة، مع التأكيد على التعاون بين جميع الجهات لضمان تنفيذ الاتفاق دون عوائق.

في ظل هذه الترتيبات، يُتوقع أن يسهم معبر رفح في تخفيف معاناة سكان غزة وتسهيل عودة العالقين، ما يعكس أهمية الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى