إقتصاد

مصدر دخل رئيسي.. مراحل صناعة العسل الأسود في مركز ملوي بالمنيا

كتبت آية رضا عبد الحميد

يشتهر مركز ملوى بمحافظة المنيا، الذي زاره الرئيس عبد الفتاح السيسي لتفقد مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، بصناعة العسل الأسود من محصول القصب، حيث تتركز غالبية المساحات المزروعة بالقصب هناك. وتذهب كميات كبيرة منه إلى مصنع سكر أبو قرقاص، أحد أكبر مصانع السكر في مصر، لتحويله إلى السكر.

أما الكميات الأخرى من المحصول فتذهب إلى عصارات القصب الموجودة في ملوى، لتدخل في رحلة إنتاج العسل الأسود، حيث يعد المركز الوحيد في محافظة المنيا الذي ينتج العسل الأسود من خلال أكثر من مئة عصارة قصب.

صناعة العسل الأسود مصدر دخل لأهالي القرية

قال أحد عمال عصارة قصب في قرية الروضة، إن صناعة العسل الأسود في مركز ملوي تعتبر من مصادر الدخل الهامة لأهالي القرية. وتتعاون العديد من الأسر في عملية الإنتاج، حيث يساهم الرجال في حصاد وجمع قصب السكر والعصر، بينما تقوم النساء بعمليات التعبئة والتغليف والتسويق.

وأضاف أن العسل الأسود يعتبر منتجاً محلياً ذا جودة عالية وطعم رائع، مما يجعله محط اهتمام الكثيرين. كما يُستخدم العسل الأسود في مختلف الوصفات الغذائية والمشروبات، ويعرف بفوائده الصحية والغذائية، مثل تعزيز المناعة وتحسين صحة الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر صناعة العسل الأسود مصدراً هاماً لتوفير فرص العمل وتحسين الظروف الاقتصادية.

تصنيع العسل الأسود

تبدأ رحلة برطمان العسل الأسود من الأرض الزراعية، حيث يجني المزارعون محصول قصب السكر باستخدام الجرارات الزراعية، ويتم نقله إلى أماكن العصارات. وبحسب رواية صاحب أحد عصارات القصب في مركز ملوي، يحرص أصحاب العصارات على متابعة كافة مراحل تصنيع العسل الأسود لضمان وصوله إلى المستهلك المحلي بجودة عالية.

تخزين القصب في مساحات واسعة أمام العصارة

وأوضح أحد الطباخين بمعصرة عسل أسود في قرية الروضة، أنه قبل عملية العصر، يتم تخزين قصب السكر في مساحات واسعة أمام العصارة. وتستخدم اللوادر لرفع القصب من الأرض إلى فوهة العصارة التي يبلغ ارتفاعها حوالي ٥ أمتار. ثم يقوم الطباخون بتسوية العسل داخل حلل نحاسية كبيرة الحجم، حيث يتم غلي عصير القصب على درجة حرارة مرتفعة، ويتم استخدام مصاص القصب بعد عملية العصر لتسخين تلك الحلل النحاسية، حتى يتحول العصير إلى عسل يتميز بدرجة لزوجة معينة. بعد ذلك، يُترك العسل ليبرد قبل تعبئته في صفائح استعداداً للبيع.

يُذكر أن عيد المنيا القومي الذي تحتفل به المحافظة سنوياً في يوم ١٩ مارس، ذكرى مشاركة المنيا في ثورة ١٩١٩م، سُمِّي لدى المؤرخين بثورة “الدم والعسل”، نظراً لاختلاط دماء الثوار بالعساكر الإنجليز بالعسل الذي سقط من مئات “البلاليص” التي كانت موجودة في موقع الأحداث حينها، في محطة قطارات ديرمواس، عندما هاجم المصريون قطار قوات الاحتلال.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى