سياسة

مصافحة “باردة” بين الشرع ووزير فرنسي تثير الجدل

عُقد لقاء دبلوماسي بارز في العاصمة السورية دمشق، أمس، اجتمع خلاله أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، بوزيري الخارجية الفرنسي جان نويل بارو والألمانية أنالينا بيربوك، اللقاء جاء في سياق الجهود الدولية لإعادة بناء العلاقات بين سوريا والدول الأوروبية، بعد سنوات من التوتر السياسي والقطيعة الدبلوماسية.

كما يهدف إلى مناقشة ملفات حساسة متعلقة بالوضع السوري، شهد لقطة استحوذت على اهتمام الإعلام والمراقبين، حيث بدت المصافحة بين الشرع والوزير الفرنسي “باردة”، ما أثار تساؤلات حول الرسائل الضمنية التي قد تحملها هذه المصافحة في ظل العلاقات المتوترة تاريخيًا بين باريس ودمشق.

بالإضافة إلى أن المصافحة التي التقطتها عدسات الكاميرات ألقت بظلالها على مضمون اللقاء، حيث تساءل المراقبون عن مدى تأثير العلاقات الشخصية بين المسؤولين على مسار الحوار السياسي، ورغم ذلك، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الأطراف المشاركة توضح ملابسات هذه المصافحة أو تعطي خلفية عن طبيعة النقاشات التي جرت خلف الأبواب المغلقة.

و يأتي هذا اللقاء في وقت حساس تسعى فيه سوريا لإعادة الانفتاح على أوروبا، وسط دعوات لاستئناف التعاون بشأن قضايا إنسانية وسياسية، بما في ذلك المساعدة في إعادة الإعمار وملف اللاجئين.

المشهد الدبلوماسي السوري الأوروبي يبدو معقدًا، حيث تحاول الأطراف الموازنة بين المصالح المشتركة والاختلافات العميقة في الرؤى حول الملف السوري، ويبقى السؤال: هل يمكن لمثل هذه اللقاءات أن تمهد الطريق لتحسن العلاقات، أم أن الماضي سيظل عقبة في طريق أي تقارب محتمل؟

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى