مشروب غازي عالمي من التمر.. السعودية تطلق “ميلاف كولا”

في خطوة رائدة تعزز من قيمة التمور السعودية وتفتح آفاقًا جديدة في قطاع الأغذية والمشروبات، أطلقت شركة تراث المدينة، إحدى الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، منتجها الجديد “ميلاف كولا”، ليكون أول مشروب غازي في العالم مستخلص بالكامل من التمر. يأتي هذا المنتج ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تحويل التمور السعودية إلى منتجات غذائية ذات قيمة عالمية، وتحقيق عوائد اقتصادية مرتفعة من قطاع النخيل والتمور.
منتج سعودي بمعايير عالمية
حرصت شركة تراث المدينة على تطوير مشروب “ميلاف كولا” وفق أعلى معايير الجودة العالمية، ليواكب ذائقة المستهلك المحلي والعالمي. وصرح المهندس بندر القحطاني، الرئيس التنفيذي للشركة، بأن المنتج الجديد يهدف إلى إعادة تعريف صناعة المشروبات الغازية ببديل صحي مستخلص من التمور، يحمل قيمة غذائية عالية، ويتناسب مع متطلبات الأسواق العالمية.
وأضاف القحطاني أن الشركة استثمرت في الأبحاث والتطوير للوصول إلى تركيبة تجمع بين المذاق الفريد والقيمة الغذائية، مما يجعل ميلاف كولا منافسًا قوياً في سوق المشروبات الغازية العالمية. كما أشار إلى أن هذا الإطلاق هو البداية فقط، حيث تعمل الشركة على تطوير المزيد من المنتجات التحويلية المستخرجة من التمر لتعزيز مكانة السعودية كمصدر رئيسي للتمور ومشتقاتها.
التوسع في الأسواق وتعاون استراتيجي
تسعى تراث المدينة، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني للنخيل والتمور، إلى دعم وتعزيز استخدام التمور في مختلف الصناعات التحويلية. ومن المتوقع أن يبدأ تسويق “ميلاف كولا” قريبًا في الأسواق السعودية، قبل التوسع إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، استجابةً للطلب المتزايد على المنتجات الطبيعية والصحية.
وأوضحت الشركة أن توجهها نحو المنتجات التحويلية يعزز من القيمة الاقتصادية للتمور، ويسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، تماشيًا مع رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى استثمار الموارد المحلية وتطوير صناعات قائمة على المنتجات الزراعية.
ميلاف كولا.. بداية لثورة غذائية جديدة؟
يشكل “ميلاف كولا” نموذجًا جديدًا في صناعة المشروبات الغازية، حيث يمثل بديلاً صحياً للمشروبات التقليدية، ويقدم تجربة جديدة لعشاق المشروبات الغازية بنكهة طبيعية مستوحاة من التمر. ويترقب المستهلكون إطلاق المنتج رسميًا في الأسواق، وسط توقعات بأن يلقى إقبالاً واسعًا، خصوصًا في الأسواق التي تفضل المنتجات العضوية والطبيعية.
بهذه الخطوة، تؤكد السعودية مجددًا قدرتها على تحويل مواردها الطبيعية إلى صناعات تنافسية عالميًا، مما يعزز مكانتها في قطاع الأغذية والمشروبات، ويفتح الباب أمام المزيد من الابتكارات التي تعكس التراث السعودي برؤية حديثة.