أخبار العالم العربي
مركز الدبلوماسية البرلمانية بالبرلمان العربي يختتم برنامجين تدريبيين لتعزيز العمل البرلماني المشترك

علاء حمدي
اختتم مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية التابع للبرلمان العربي، برنامجين تدريبيين نوعيين استهدفا تطوير مهارات وقدرات كوادر العمل البرلماني في مجالي الدبلوماسية البرلمانية والمهارات الشخصية والذكاء الاجتماعي، وذلك ضمن خطة المركز لفترة الإجازة البرلمانية يوليو – سبتمبر 2025م، والتي تتضمن تنفيذ 30 برنامجًا تدريبيًا وورشة عمل تغطي مختلف مجالات العمل البرلماني العربي.
وتناول البرنامج الأول بعنوان: «أجندة عمل الدبلوماسية البرلمانية متعددة الأطراف: مهارات منسوبي الشعبة البرلمانية»، عدة محاور نظرية وتطبيقية، أبرزها: التطور التاريخي للدبلوماسية البرلمانية، أفضل الممارسات المؤسسية، وآليات العمل الدبلوماسي البرلماني، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية الراهنة. كما تضمن تدريبات عملية في إعداد تقارير الوفود والتوصيات، وتمارين محاكاة لأدوار البرلمانات في قضايا معاصرة مثل التنمية المستدامة والتغيرات المناخية.
أما البرنامج الثاني بعنوان: «المهارات الشخصية والذكاء الاجتماعي للبرلمانيين»، فقد ركّز على تطوير القدرات الفردية، ومهارات الاتصال الفعّال، وإدارة الوقت وضغوط العمل، إلى جانب تنمية مهارات التفاوض والإقناع، وتعزيز الذكاء الاجتماعي في البيئات البرلمانية والدبلوماسية.
وأكد معالي محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، حرص البرلمان العربي على مواصلة تنظيم الدورات التدريبية المتخصصة على مدار العام، مشددًا على أن هذه الجهود تسهم في تعزيز منظومة العمل البرلماني العربي المشترك ورفع كفاءة الكوادر العاملة في خدمة العمل البرلماني.
وأشار معاليه إلى أن البرامج التدريبية التي ينظمها المركز تأتي في إطار رؤية البرلمان العربي لبناء كوادر برلمانية عربية قادرة على امتلاك أدوات الدبلوماسية الحديثة ومهارات التفاعل مع التحديات الإقليمية والدولية، موضحًا أن هذه الدورات تسهم في توحيد المفاهيم البرلمانية وتعزيز التنسيق والتكامل بين البرلمانات العربية، بما يرسّخ مكانة العمل البرلماني العربي في المحافل الدولية.
وفي ختام البرنامجين، قام سعادة المستشار كامل فريد شعراوي، الأمين العام للبرلمان العربي، بتسليم الشهادات للمشاركين، مشيدًا بما حققوه من استفادة عملية ونظرية تعزز خبراتهم المهنية، مؤكدًا أن تبادل الخبرات والتواصل بين الباحثين ومنسوبي الأمانات العامة يثري التجربة البرلمانية نظرا لخصوصيتها وتفردها. كما شدد على حرص البرلمان العربي على الاستفادة من ملاحظات وتوصيات المشاركين وتضمينها في البرامج والدورات القادمة.
ومن جانبهم، أشاد المشاركون بالمستوى المهني للبرامج، مؤكدين أنها أسهمت في تبادل الخبرات والتجارب، وأبرزت أهمية الاستثمار في تنمية الموارد البشرية لمواكبة التطورات المتسارعة في العمل البرلماني.


