الرئيسيةتونسمقالات

تونس تونس تحتفل بعيد الجلاء

 

🇹🇳 تونس في عيد الجلاء… تونس التاريخ والحاضر والمستقبل

في الخامس عشر من أكتوبر من كل عام، تحتفل تونس بعيد الجلاء، ذكرى خروج المستعمر من آخر نقطة من أرضها — بنزرت.
إنها ذكرى الحرية والسيادة، نهنّئ تونس شعبًا وقيادة بعيدها الوطني المجيد، لتعيش دائمًا منيعة، رافعة راية السيادة الوطنية.

وبعد هذه السنوات، لنقلها بصوت واحد:
نريد جلاء الفقر، وجلاء المحن، وجلاء سوء التصرف، وجلاء الفتن.
نريد وطنًا موحّد الصفوف، يتصالح فيه الجميع، يسوده الحب والأمن والطمأنينة، وتُحكمه السياسة الذكية والاقتصاد القويم.

فالجلاء اليوم ليس فقط خروج المستعمر، بل هو وقوف في وجه كل أشكال الهمجية، والتطرف، والقهر، والاستبداد.
فلنرفع شعارات جديدة… شعارات نبني بها، ونُنجز، ونُشيّد، ونُطمئن، ونعبر بها نحو المستقبل.

ليكن كل شيء في وطننا سهلًا وسلسًا…
للعيد بريقه، وللوطن جماله، وسمعته، ونظافته.
وللعمل قوّته ونتاجه، لتكون تونس دولة منتجة، ترحّب بالإنسان من أينما كان،
ولتكن بلد السياحة والاستثمار، ودولة تحقيق الإنجازات.

الجلاء هو أن يتجلّى الخير.
مصادر الجلاء هي الوفرة والاكتفاء الذاتي.
هو البر والبحر حين يرفرف علم تونس في سماء صافية وبيئة نظيفة.
هو السلام الوطني، وهو العدل بين أفراد الشعب، وهو الإرادة الصلبة التي تقهر الصعاب.

إنها تونس الخضراء: برمالها، وشواطئها، وبحرها، وزيتونها، وثقافة شعبها.
إنها تونس التاريخ، والحاضر، والمستقبل.

ارفعوا الأعلام، وجهّزوا رافعات العلم في المدارس والكليات والجامعات،
واصنعوا الإنجاز في الوزارات التي تنتج، وتبدع، وتكوّن، وتؤهّل، وتمضي قدمًا.

تونس حلمٌ لغدٍ أفضل، وواقعٌ لبلادٍ فيها نساء ورجال ناضلوا، وأسّسوا، وأنجزوا.
إنها بلد يُحترم فيه الطفل، ويُعزَّز فيه الشاب، ويُقدَّر فيه الكبار.
إنها تونس المفخرة بين البلدان،
تونس الرحمة، محاطة بعناية الرحمن.

فقط لحظة استفاقة، حب، وتعاون، ومحبة تجمع شعبها،
فتتجلّى تونس رمز السلام والأمان، وقبلة الإنسان، ولؤلؤة المتوسط، ودُرّة الأوطان.

*****

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى