أخبار العالم العربي
متحف صلح الحديبية يقيم احتفالية باليوم الوطني السعودي الـ95

مكة المكرمة – ماهر عبدالوهاب
تصوير – ملهم الحلبي
في أجواء وطنية جسّدت مشاعر الفخر والاعتزاز بالوطن، أقام متحف صلح الحديبية بمكة المكرمة احتفالية وطنية مميزة بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ95 تحت شعار “عزّنا بطبعنا”، وسط حضور بارز لعدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والإعلامية، إضافة إلى عدد من القناصل والوجهاء، وذلك في مقر المتحف بطريق مكة – جدة القديم “الشميسي”.
واستهلت الفعاليات بمسيرة داخل المتحف بواسطة الخيل والهجن والسيارات القديمة والدراجات النارية، تزيّنت برفع علم المملكة العربية السعودية عاليًا، ثم بدأ الحضور جولة تعريفية بأقسام المتحف وأركانه، للاطلاع على معروضاته التراثية والتاريخية.
عقب ذلك، انطلق الحفل الخطابي الذي تخلّلته فقرات وطنية وثقافية وتراثية مميزة، من بينها عروض فرق شعبية وفلكلور، إلى جانب ترديد النشيد الوطني، وتلاوة آيات من القرآن الكريم. وقدّم فقرات الحفل الأستاذ محمد العطاس والإعلامي منصور نظام الدين.
وأكد مالك متحف صلح الحديبية، رجل الأعمال المعروف حمود بن حماد الثبيتي، في كلمته، أنّ اليوم الوطني السعودي هو ذلك اليوم التاريخي الذي يُحيي ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – طيّب الله ثراه – عام 1932. وأوضح أنّ هذا اليوم يمثّل رمزًا للفخر والانتماء، ويعزز الوحدة بين المواطنين، ويستحضر تاريخ الأجداد وتضحياتهم في سبيل بناء الوطن.
ونوّه الثبيتي بأنّ اليوم الوطني يعد فرصة للاحتفال بالوحدة الوطنية والتاريخ والثقافة السعودية، مؤكّدًا أنّه ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو تجديد للعهد والتزام بالمضي قدمًا نحو مستقبل مشرق يجسد تطلعات المملكة وشعبها نحو التنمية والازدهار، مشيرًا إلى أنّه مناسبة تُعزز قيم التعاون والمحبة بين أبناء الوطن، وتجعل كل سعودي يشعر بالفخر والاعتزاز.
ومن جانبه، تحدث الدكتور فواز الدهاسي، مدير إدارة دار الملك عبدالعزيز بمكة سابقًا، قائلًا: “إنّ اليوم الوطني يمثل رمزًا للوحدة الوطنية والانتماء العميق لوطننا الغالي، ويستحضر ذكرى الجهود العظيمة التي بذلها الملك المؤسس عبدالعزيز – رحمه الله – في توحيد المناطق المختلفة وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، كما يعد فرصة للتأكيد على الهوية الوطنية الراسخة وتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الأجيال الشابة.”
وشهد الحفل أوبريتًا وطنيًا مميزًا، وعروضًا للفلكلور الشعبي، إلى جانب عرض لإنجازات المملكة العربية السعودية، كما تضمّن عرضًا خاصًا عن متحف صلح الحديبية والسيرة النبوية بالحديبية، ومآثر الملك عبدالعزيز والملك فيصل – رحمهما الله – في الحديبية، فضلًا عن العرضة السعودية.
كما تخلّل الحفل مسابقات ثقافية للحضور، جرى خلالها توزيع هدايا نقدية للفائزين، إضافة إلى تقديم أطقم ذهب مهداة من صاحب المتحف.
وفي ختام الحفل، كرّم رجل الأعمال حمود بن حماد الثبيتي، مالك المتحف، الجهات الداعمة والمشاركة في هذه الاحتفالية الوطنية البهيجة.