مؤسسة “يوروكلير”: تجميد الاصول الروسية يضر بسمعتنا

أقرت مؤسسة الإيداع والخدمات المالية “يوروكلير” مقرها ببلجيكا، بأن “تجميد الأصول الروسية يمثل ضربة قوية لسمعتها، وعبئا ثقيلا”.
ويأتي هذا وفقا لما قاله السفير الروسي لدى بلجيكا ألكسندر توكوفينين في مقابلة مع وكالة “نوفوستي”، أين أكد أن بلجيكا تنفذ القرارات المتعلقة بالقيود التي تم اعتمادها على مستوى الاتحاد الأوروبي، وبالتالي يجب إلغاؤها أيضا على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وأشار توكوفينين إلى أن مؤسسة الإيداع الدولية “يوروكلير” ومقرها بروكسل تعترف بأن هذه القرارات “وجهت ضربة قوية لسمعة هذا الهيكل وليست هدية لها، بل عبء ثقيل”.
وفي وقت سابق أعلن، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون العدل ديدييه ريندرز، أن الاتحاد يعتزم تخصيص مليار دولار من الشريحة الثانية من فوائد الأصول الروسية المجمدة لديه لتمويل تسليح أوكرانيا، في الوقت الذي أعلنت فيه الرئيسة التنفيذية لمؤسسة “يوروكلير” فاليري هوبرين، سابقا، أن مصادرة الأصول السيادية الروسية المجمدة سوف تتسبب بفتح “صندوق باندورا”، وقد توجه ضربة للأسواق العالمية.
وقد حققت الأصول الروسية المجمدة في “يوروكلير” إيرادات فوائد بقيمة 5.15 مليار يورو منذ بداية هذا العام، وفقا لبيان صحفي صادر عن “يوروكلير” نهاية أكتوبر، وبحسب المؤسسة، فقد بلغت الميزانية العمومية لبنك “يوروكلير”، نهاية سبتمبر الماضي 216 مليار يورو، منها 176 مليار يورو من الأصول الروسية الخاضعة للعقوبات.
ووافق مجلس الاتحاد الأوروبي على تقديم قرض لأوكرانيا بمبلغ يصل إلى 35 مليار يورو لمدة تصل إلى 45 عاما، وسداده من عائدات الأصول السيادية الروسية المجمدة.
وكان الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع قد قاموا بتجميد ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسي، والتي تصل إلى نحو 300 مليار يورو، يوجد منها أكثر من 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات “يوروكلير” البلجيكية، واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.
سعاد قبوب