مؤسسة «الدوحة للأفلام» تستكشف عالم السرد في سينما أمريكا الجنوبية

تقدم مؤسسةُ الدوحة للأفلام سلسلةً من العروض السينمائيّة، التي تستعرض عالم سرد القصص في سينما أمريكا الجنوبية من خلال تشكيلة من الأفلام المتفرّدة والمحفزة للفكر، وتأتي هذه العروض التي تستمر خلال الفترة من 5 إلى 10 مايو الجاري، في إطار العام الثقافي قطر – الأرجنتين 2025.
ستقام العروض بمسرح متحف الفن الإسلامي. وتستكشف السلسلةُ دور صنّاع الأفلام المعاصرين في الأرجنتين وتشيلي في إعادة صياغة السرديات الثقافية والتأمل في الواقع الاجتماعي المعاصر في بلادهم. حيث تقدّم هذه الأعمال رِحلات شخصية هادئة وتعليقات سياسية جريئة، وتتناول قضايا الذاكرة والهُوية والعدالة والصمود الإنساني.
وتستهل العروض غدًا بالفيلم الحاصل على دعم مؤسسة الدوحة للأفلام «1976»، الذي عُرض في نصف شهر المخرجين بمِهرجان كان 2022، وهو العمل الأول لمخرجته التشيلية مانويلا مارتيلي، وتدور أحداثه خلال حِقبة بينوشيه الديكتاتورية، حيث تدور الأحداث حول كارمن وهي سيدة تنتمي للطبقة المتوسطة وتشرف على عملية تجديد منزل الأسرة الساحلي، وسرعان ما تنقلب حياتها الهادئة رأسًا على عقب عندما يطلب منها أحد القساوسة الذين تثق بهم أن ترعى سرًا رجلًا مُصابًا اضطر للاختباء لظروفٍ سياسيّة.
وتتواصل العروض بفيلم «مايتي البيردي»، وتدور الأحداث حول كل من أجوستو جونجورا وهو صحفي تشيلي مخضرم وراصد لجرائم حِقبة بينوشيه وباولينا آروتيا وهي ممثلة وناشطة، وجمعتهما شراكة مليئة بالحب على مدار 20 عامًا. بعد اكتشاف إصابة أجوستو بمرض ألزهايمر، يواجه الشريكان تدهور حالة أجوستو الصحية بكل شجاعة إخلاص.
وفي يوم الخميس يعرض الفيلم الأرجنتيني «بوان»، ويدور حول أستاذ الفلسفة مارسيلو بنيا الذي يترقب ترقيته لمنصب رئيس القسم بعد الوفاة المفاجئة لمدرّبه وأبيه الروحي، لكن العودة غير المتوقعة لرفاييل سوجارتشاك، الأستاذ الأكاديمي المحبوب وصاحب الشهرة الدولية، تقلب الأمور رأسًا على عقب وتهدّد طموحات مارسيلو.
وتتواصل العروض يوم الجمعة بالفيلم الأرجنتيني «كارلوس سورين»، وتختتم العروض يوم السبت بالفيلم الأرجنتيني «الكلب الذي لم يهدأ».
ومن خلال سرد هذه الحكايات على الشاشة، فإن مؤسسة الدوحة للأفلام تكرّم قيم الإبداع والتعاطف الإنساني والحوار الثقافي البنّاء الذي يميّز فعاليات العام الثقافي.
وستتيح هذه الرحلة السينمائية الفريدة فرصةً مهمةً للجمهور في قطر للتواصل مع رؤى متنوّعة من أمريكا اللاتينية وتعميق تقديرهم للسينما كجسرٍ بين الثقافات وتعزيز قدرتهم على التأمّل والمُشاركة في التبادل الثقافي البنّاء.