ليبيا تحتضن قافلة الصمود: خطوة تعزّز العلاقات الدولية وتُعيد رسم صورة ليبيا عالميًا

في لحظة إنسانية واستراتيجية، احتضنت ليبيا قافلة الصمود القادمة من تونس في طريقها نحو غزة، لتؤكّد مجددًا مكانتها كوجهة آمنة قادرة على لعب أدوار إقليمية مهمّة، ليس فقط على مستوى التضامن العربي، بل أيضًا في تعزيز حضورها الدولي وتغيير الصورة النمطية التي رافقتها خلال سنوات الصراع.
إن استقبال ليبيا للقافلة بهذه الروح من الانفتاح والدعم، يرسل رسالة واضحة للعالم: ليبيا تعود، وتتجه نحو الاستقرار، وتنفتح على محيطها بجديّة ورؤية إنسانية.
وتكمن أهمية هذه الخطوة أيضًا في ما تمنحه من دفع جديد لقطاع السياحة الليبي، حيث ظهرت البلاد في صورة مختلفة: جغرافيا آمنة، شعب مضياف، وقيادة منفتحة على المبادرات الإقليمية. هذا ما يعزّز ثقة المستثمرين والزوار على حد سواء، ويرسم بداية واعدة لتسويق ليبيا كوجهة إنسانية وسياحية.
إن احتضان القضايا العادلة ليس فقط موقفًا أخلاقيًا، بل أيضًا استثمار في العلاقات الدولية وصورة الدولة في العالم، وهو ما نجحت ليبيا في تجسيده اليوم بكل نضج.