أخبار العالم العربي

لوحة “الإدمان الصامت” للحباره تنتزع الجائزة الأولى في إيطاليا

 

الأحساء
زهير بن جمعة الغزال

حقق فنان الكاريكاتير السعودي أمين الحباره إنجازًا جديدًا يضاف إلى مسيرته الفنية، بعد فوز لوحة ” الإدمان الصامت ” بالجائزة الأولى في مسابقة “سبيريتو دي فينو” الدولية السادسة والعشرين في إيطاليا، وكان موضوع العام هو “النبيذ”، وسط منافسة واسعة ضمّت مشاركات من مختلف أنحاء العالم.

وتعد “سبيريتو دي فينو” — التي انطلقت عام 2000 — واحدة من أهم مسابقات الكاريكاتير الدولية، وقد أصبحت عبر سنواتها منصة مرجعية للفنانين المحترفين والموهوبين، إذ استقبلت منذ تأسيسها أكثر من 9000 عمل كاريكاتيري من أكثر من 50 دولة، مما يمنح الفوز فيها قيمة فنية مرموقة على مستوى العالم.

وتصور اللوحة الفائزة كما أخبر الحباره ” أردت أن أُظهر فكرة الإدمان بصورتها الهادئة والخطيرة في الوقت نفسه؛ ذلك النوع من التعلّق الذي يتسلل إلى الإنسان دون ضجيج، فيصبح جزءًا من يومه وتفكيره وحتى شخصيته. الكحول كان رمزًا واضحًا، لكنه يمثّل جميع أشكال الإدمان المعاصر: إدمان السوشيال ميديا، وإدمان الشهرة، وإدمان كرة القدم، وغيرها من التعلقات التي تتحول تدريجيًا إلى “قبعة” يلبسها الإنسان دون أن يشعر. الفكرة أن الإدمان قد يختلف شكله، لكنه في النهاية يسيطر على العقل بالطريقة نفسها.” وأضاف الحباره عن اختياره لقطعة البازل “اخترت قطعة البازل لأنها تمثل الجزء المفقود من الإنسان؛ ذلك الفراغ الذي يحاول البعض ملأه بأي شكل من أشكال الإدمان. عندما نضع قطعة في غير مكانها، نظن أننا أكملنا الصورة، لكنها في الحقيقة تزيدها خللًا. أردت القول إن الإدمان ليس حلاً، بل محاولة خاطئة لإكمال نقص داخلي. قطعة البازل رمز للبحث عن الاتزان، وعن “القطعة الصحيحة” بدل اللجوء لما يدمّرنا” .

كما جرى اختيار اللوحة ضمن التقويم الإيطالي للعام 2026 ، ويأتي هذا الإنجاز ليُعزز حضور الحباره المتألق في المحافل الدولية، إذ تُعد هذه الجائزة الثالثة له في عام 2025، بعد حصوله مؤخرًا على جائزة الجمهور في مسابقة كانيفا رايد الإيطالية، لترتفع حصيلة جوائزه في مسيرته الفنية إلى 32 جائزة، تؤكد مكانته كأحد أبرز رسامي الكاريكاتير السعوديين حضورًا على الساحة العالمية.

ويواصل الحباره — من خلال أعماله التي تجمع بين الفكرة الذكية واللمسة الإنسانية — تمثيل الفن السعودي في المحافل الدولية، وترسيخ مكانة الكاريكاتير السعودي بوصفه فنًا قادرًا على الوصول إلى العالم والتأثير فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى