لماذا يعملون على تأمين الأمن والأستقرار للعدو الإسرائيلي؟

هل أصبحنا في بلد العجائب
ام أصبحنا في زمن الباطل
وفي الحالتين نعيش حالة من فقدان التاريخ الذي يقول بأن إسرائيل كيان غاصب لا يؤتمن.
ما يحصل اليوم ليس مستغربا” في ظل الضغوطات التي تمارس على لبنان ووجود فريق أصبح علنيا” يتبنى الوقوف مع العدو الإسرائيلي بل أكثر من ذلك وصلت بهم الوقاحة بأن يطلبوا منه الأستمرار بأستهداف لبنان للتخلص من حزب الله كما يتمنون.
والجميع اليوم يعمل داخليا” وخارجيا” لتنفيذ القرارات الإسرائيلية الأميركية التي تطالب بنزع سلاح حزب الله وأخلاء منطقة جنوب الليطاني من الوجود العسكري للمقاومة
ولكن لماذا يعملون على تأمين الأمن والأستقرار للعدو الإسرائيلي ومستوطناته على الحدود اللبنانية الفلسطينية بينما لم نسمع أحد يتحدث عن تأمين الأمن والأستقرار لأبناء الجنوب ولبنان كل لبنان من العدو الذي ينتهك السيادة اللبنانية كل يوم وهو الذي أحتل لبنان من العام (1978) وهو الذي يعتدي علينا،ولم يهزم وتتحرر الأرض إلا بضربات المقاومة التي ضحت بآلاف الشهداء لأجل لبنان وسيادته وكرامته..
هذا التخاذل الذي نراه اليوم والضعف من الدولة بتنفيذ هذه القرارات جعلت من البعض يتحدث وكأن العمالة مع العدو الإسرائيلي أصبحت مشرعة قانونيا” ولم يعد يملك هؤلاء أدنى مقومات الأخلاق والوطنية واصبحوا إسرائيليين أكثر من الكيان الغاصب بحقدهم وندالتهم
وأصبحوا يتحدوث بكل أنواع السفالة والأنحطاط السياسي
بل ذهبوا أكثر من ذلك في محاولتهم أخذ لبنان للحرب الأهلية بمشروع واضح بأنه إسرائيلي من خلال الهجوم والأستفزار للمقاومة وبيئتها ومؤيديها،وبذلك يشعلون فتيل الفتنة التي تريدها القوات اللبنانية الذي لا يستطيع العيش دون الدماء وتاريخه الأسود معروف بذلك.
ولكن اليوم ورغم كل ما يحصل من ضغوط ستبقى المقاومة حاضرة وسوف يسقط هذا المشروع الفتنوي وكل الرهانات على الأميركي والإسرائيلي سوف تسقط أمام صبر المقاومة وبيئتها ومؤيديها
نحن اليوم نعيش في أسوء مرحلة من الخنوع من الدولة وعليها أن تنتبه جيدا” لهذا الأمر فالعدو اليوم أصبح يفرض شروطه بالنار وسيستمر بذلك عندما يرى الدولة تنصاع لهذه التهديدات ليصل إلى أهدافه فقط،وعليكم اليوم أتخاذ الموقف الشجاع فمن المعيب أن يعمل الجميع على تأمين الأستقرار والأمن لإسرائيل بينما سيادة لبنان تنتهك كل لحظة ويستهداف ابناءه ويرتقون شهداء دون ان تحركوا ساكنا”…
نضال عيسى










