مقالات

لكلِّ امرأةٍ عربيّة

أكثرُ النساءِ جاذبيةً هي امرأةٌ متوازنةٌ ، متصالحةٌ مع نفسها ، منفردةٌ في أفكارِها ،متمسكةٌ بمبادئها ومواقفها ، صادقة ٌ
و صريحةٌ مهما كانتِ العواقبُ ….
امرأةٌ خاضَت كلًّ معاركِ الحياةِ وحيدةً ، و في عزِّ خُذلانِها
و صدماتِها لم تخرج للعالمِ لتتسوَّلَ التعاطفَ و تَلطُمَ كالضّحيةِ ، بلْ كَتمتْ أوجاعَها و لم تطلبْ المساعدةَ سوى منَ الله …..
امرأةٌ عاشَت بِشَغفِ ُروحٍ مُشتعلَةٍ ، حتّى احترقتْ وأصبحت رماداً ثمَّ بُعِثَتْ من تحتِ الرّمادِ كطائر خرافي فينيقيٍ مُبهرٍ مُنطلقٍ ، لا أحدَ يستطيعُ إيقافَهُ…
إنّها امرأةٌ حاربتْ ظُلماتِ العالمِ و ظُلماتِها ، و خرَجتْ من جحيمِ أعماقِها حُرّةً ، لا تُباعُ و لا تُشترى ، قويةٌ و لكن بقلبٍ يتفجَّرُ عطاء ً… جاذبيتُها كَهالةِ نورٍ نابعةٍ من بواطنِ رُوحِها المُتمرِّدةِ على نفاقِ ورياءِ مجتمعها….
شخصيتُها المميَّزة الأصيلة تجعلُها محطَّ أنظارِ الجميعِ مصدرُ نُورِها و جمالِها ليسَ طبيباً جراحاً ، و ليس تصنُّعاً ، و ليس تعويذةَ قُبولٍ …بلْ روحٌ شفّافةٌ لا تخضعُ لِزَيفِ الشّياطينِ التي تسكنُ أعماقَ النفس البشرية وتتحفَّز للهجوم على فريستِها…
إنّها أُنثى بكلِّ أُنوثَتها و رقتِها و فارسةٌ قويةٌ بكلِّ شراستِها ، تعلَّمتْ أن تُحَلِّقَ وحيدةً كالصَّقرِ ،وأن تصنعَ من أشدِّ آلامِها أدراجاً تَرتقي بها إلى الآفاقِ الجديدةِ ، و أن تَخرُجَ من مخاضاتِ الحياةِ فراشةً
زاهيةَ الألوانِ تُسِرُّ ناظريها وتبهجُ قلوبَهُم وأرواحَهُم
النقيَّةَ مِثلَها….
( مهداة مني لكلِّ امرأةٍ عربيّة)…
Peut être une image de 1 personne, cheveux blonds et sourire

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى