الأخبار

لغز آية عادل.. قضية تشغل الرأي العام بين الحقيقة والاتهامات

في واحدة من القضايا التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، عادت قصة آية عادل إلى الواجهة بعد الكشف عن تفاصيل جديدة قد تقلب الموازين، بدأت  القصة يوم 14 فبراير 2025، عندما انتشرت أنباء سقوطها من الطابق السابع في أحد المباني السكنية بالعاصمة الأردنية عمّان.

صرح زوجه إنها انتحرت بسبب حالتها النفسية، لكن مع ظهور معطيات جديدة، أصبح السؤال الذي يطرحه الجميع: هل كانت مجرد حادثة انتحار، أم أن هناك جريمة خفية خلف هذا المشهد المأساوي؟

روايتان متناقضتان.. أين الحقيقة؟

ومنذ اللحظة الأولى، كان هناك تناقض صارخ في الروايات، و أصر الزوج على أنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة، بينما أسرتها وأصدقاؤها رفضوا تصديق هذه الرواية، شهادات قريبة منها كشفت أن آية كانت تخطط للانفصال عن زوجها، بل إنها استأجرت شقة جديدة قبل أيام فقط من وفاتها، فهل كانت تحاول الهروب من شيء ما؟

تقرير الطب الشرعي.. تفاصيل غير متوقعة

وبدأت الضجة الحقيقية مع ظهور تقرير الطب الشرعي، الذي كشف عن وجود إصابات على جسدها لم تكن ناتجة عن السقوط نفسه، وهو ما أثار التساؤلات حول ما حدث قبل لحظات سقوطها، اعتبر البعض أن هذا دليل على تعرضها للعنف قبل الحادث، بينما أشار آخرون إلى احتمال حدوث شجار بينها وبين زوجها.

التحقيقات والاتهامات

كما فتحت السلطات الأردنية تحقيقًا مكثفًا، واحتجزت الزوج لاستجوابه، لكن التسريبات الأولية من التحقيقات أظهرت رواية أخرى تمامًا، بعض المصادر الأمنية أفادت أن هناك تسجيلات فيديو توثق لحظة السقوط، ويبدو منها أن آية ألقت بنفسها دون تدخل مباشر من الزوج، ومع ذلك، لم تنفِ التحقيقات تعرضها للعنف قبل الحادثة، حيث تم توجيه تهمة “الإيذاء البسيط” للزوج.

الرأي العام ينقسم.. والعدالة المطلوبة

ومع هذه التطورات، انقسمت الآراء، البعض يرى أن القضية محاولة لإدانة الزوج دون أدلة قاطعة، بينما يطالب آخرون بتحقيق أكثر شفافية، مؤكدين أن هناك تفاصيل غير واضحة بعد، ومع تصاعد الضغط الإعلامي، يبدو أن القصة لم تنتهِ بعد، والجميع ينتظر كلمة القضاء الحاسمة في هذا اللغز الذي حوّل حياة آية عادل إلى قضية رأي عام.

وما بين شهادات متضاربة، وتحقيقات جارية، يظل السؤال الأهم: هل سنعرف يومًا الحقيقة الكاملة لما حدث في تلك الليلة؟ هل كانت آية ضحية عنف منزلي قادها إلى قرار مأساوي؟ أم أن هناك يدًا خفية دفعتها نحو الموت؟ الأيام القادمة وحدها ستحمل الإجابة.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى